مشروعات من وحي الخيال.. تبرعات فلسطين تملأ بطون إخوان تعز
في مختلف الدول والمناطق التي تنشط فيها، تتوارى جماعة الإخوان الإرهابية وراء القضايا الدينية والإسلامية من أجل التغطية على جرائمها وتطرفها، إلا أنّ هذه السياسات قد افتضح أمرها.
ففي محافظة تعز، أقدم حزب الإصلاح الإخواني على سرقة المواطنين في المساجد وطلاب المدارس في مدينة تعز، بكذبة دعم مشروعات تعليمية في فلسطين.
تفاصيل الواقعة أوردها نشطاءٌ على مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إنّ جمعيات خيرية محلية وأخرى دولية تابعة لتنظيم الإخوان عاودت نشاطها عبر تدشين حملات تبرعات لفلسطين، في الأيام الماضية، بمدينة تعز .
وفرض مديرو المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية الحكومية والخاصة على كل طالب دفع 500 ريال بكذبة دعم المشاريع التعليمية في فلسطين، ومن المتوقع جمعهم ملايين الريالات.
كما طالب خطباء المساجد المنتمون لتنظيم الإخوان، المواطنين في مدينة تعز بدعم المشاريع التعليمية والتنموية بقطاع غزة، ويفترشون الأرض لجمع التبرعات بعد أداء الصلاة.
في الوقت نفسه، قالت مصادر محلية في تعز إنّ هذه التبرعات التي يتم جمعها لحسابات بنكية تتبع قيادات الإخوان في اليمن وليس فلسطين.
تكشف هذه الواقعة مدى الدونية التي يتسم بها حزب الإصلاح الإخواني، الذي لا يراعي أي معاناة يمر بها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي، ويرتدي عباءة الدين من أجل تمرير أجندته المتطرفة.
وتدفع محافظة تعز ثمنًا باهظًا جرّاء خضوعها لسيطرة حزب الإصلاح، الذي يعمل على توسيع نفوذه ومصالحه في مختلف هذه المناطق عبر آلة حادة يستخدم فيها القوة الغاشمة.
وكما تتحمّل المليشيات الحوثية مسؤولية تفاقم المأساة الإنسانية، فإنّ حزب الإصلاح يتحمّل جانبًا رئيسًا من المسؤولية هو الآخر، وذلك بسبب الجرائم التي ارتكبها على صعيد عرقلة حسم الحرب على المليشيات الموالية لإيران طوال السنوات الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، فقد استغل قادة حزب الإصلاح حالة الحرب الراهنة أيضًا في تكوين ثروات طائلة من خلال أعمال نهب واسعة طالت مخصصات الحرب.
يُشير كل ذلك إلى أنّ حزب الإصلاح هو جزءٌ رئيسٌ من الأزمة الراهنة، وأنّ استئصاله أصبح ضرورة ملحة من أجل إنهاء الحرب ودحر الحوثيين وكل هذه التنظيمات المتطرفة.