عرقلة صرف الرواتب.. وجه آخر لاعتداءات الشرعية على الجنوب
الجمعة 28 فبراير 2020 22:29:09
يُمثّل عرقلة صرف الرواتب أحد أبشع الأسلحة التي أشهرتها حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، ضد الجنوبيين من أجل التضييق عليهم وافتعال الكثير من الأزمات الحياتية أمامهم.
ففي محافظة لحج، اتهمت مصادر مطلعة، حكومة الشرعية بالتعمد في تأخير رواتب شهر فبراير، لموظفي المحافظة، كاشفةً عن صرف رواتب المحافظة، يوم 22 من كل شهر.
وقالت المصادر إنّ كشوفات المرافق الحكومية في المحافظة جاهزة إلى جانب شيكات الرواتب، إلا أنّها غير قابلة للصرف من البنوك، لعدم وجود اعتمادات لشهر فبراير .
ونبّهت إلى أنّ التأخُّر في صرف الرواتب سيؤدي إلى زيادة معاناة موظفي المحافظة وبخاصةً أنّ غالبيتهم يعتمدون في حياتهم المعيشية على الرواتب الشهرية، التي لا تغطي التزاماتهم.
إقدام حكومة الشرعية على عرقلة صرف الرواتب يندرج ضمن محاولاتها المتواصلة للعمل على افتعال الأزمات الحياتية أمام الجنوبيين، وذلك بعدما منيت كل محاولاتها لاحتلال الجنوب عسكريًّا بالفشل الذريع بفضل بسالة القوات المسلحة الجنوبية.
ويواجه الجنوب أكثر من عدو، سواء المليشيات الحوثية أو المليشيات الإخوانية وأشقائها من التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، وهم أعداء تكالبوا على الجنوب حاولوا النيل من أمنه واستقراره ومصادرة مقدراته.
وتعتبر افتعال الأزمات الحياتية أحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية في مناطق الجنوب التي تحتلها وتسيطر عليها هذه المليشيات التابعة للشرعية، حيث تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم.
في المقابل، تولي القيادة السياسية الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي، اهتمامًا كبيرًا من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة للجنوبيين من أجل التصدي لهذه الاعتداءات الإخوانية التي تتعارض في الأساس مع اتفاق الرياض.