بسياسة الاصطياد في الماء العكر.. قطر تحاول فرض تدخلها بليبيا
السبت 29 فبراير 2020 03:31:47
تأتي السياسة القطرية التي يتبعها نظام الحمدين، في التعاطي مع الأزمات بالمنطقة، على شاكلة الاصطياد في الماء العكر، من خلال تدخلاتها في الأزمة الليبية بالتحديد، من خلال دعمها لمليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس، مع الإعلان عن تبني مقترح لحل الأزمة بين الأطراف المتنازعة، وهي حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي.
ومؤخرًا طالبت تونس بإيعاز من قطر دعوة القبائل الليبية، لإجراء مباحثات حول الأزمة الليبية على الأراضي التونسية، وهو ما قابله رد قوي من قبل مجلس القبائل الليبية، الذي رفض أية مباحثات حول الأزمة تكون فيها قطر طرف رئيسي فيها، مؤكدين أن حل الأزمة الليبية يكون على الأراضي الليبية وليس على أراضي خارج ليبيا.
وعقب ذلك أعلن مجلس القبائل الليبية، تحريك دعاوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية، ضد قطر وضد الدول التي تسببت في حالة الفوضى والدمار على الأراضي الليبية، وعلى رأسها قطر وتركيا.
وفي سياق متصل أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، الجيش الليبي وكافة أفرع القوات المسلحة الليبية تحارب ميليشيات معززة بدعم عسكري من قطر وتركيا بشكل رسمي، مشددًا على تعجبه من ضلوع تونس في مؤامرة قطرية تحاك ضد الدولة الليبية على أراضي تونس بإيعاز من قطر.
وأضاف أنه تعجب كثيرًا من تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد، بعد دعوته القبائل الليبية للتشاور حول الأزمة الليبية برعاية قطرية، في الوقت الذي تدعم فيه قطر ميليشيات مسلحة في طرابلس الليبية، مشيرًا إلى أنه يتعجب من ضلوع تونس في المؤامرة التي تحاك ضد ليبيا.
وفي سياق متصل أكد العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، أن كافة القبائل ترفض كافة أشكال الغزو الأجنبي والاستعمار الجديد الذي تموله تركيا وقطر، مؤكدًا أن أبناء القبائل الليبية يقظة جدًا تجاه ما يحاك ضد ليبيا من مؤامرات قطرية وتركية.
وأضاف أن حل الأزمة الليبية لن يكون إلا بخروج المعتدي التركي من الأراضي الليبية وبجانبه ميليشيات قطر، ورفع حظر السلاح عن الجيش الوطني، ورفض أي حوار أو هدنة إلا بعد خروج الغزاة والمرتزقة من البلاد، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي أردوغان ونظيره القطري تميم بن حمد يضربان كل معايير التعايش السلمي بين الشعوب وينشران الإرهاب في العالم.