عقال الحارات.. سلاح الحوثيين نحو مزيدٍ من المجندين

السبت 29 فبراير 2020 15:12:22
 عقال الحارات.. سلاح الحوثيين نحو مزيدٍ من المجندين

أعادت واقعة إلزام المليشيات الحوثية عقال الحارات بتجنيد الشباب، الحديث عن الدور القذر الذي تمارسه المليشيات عبر "العقال" للزج بالمدنيين في جبهات القتال.

ففي محافظة صنعاء، علم "المشهد العربي" أنّ مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا، ألزمت عقال الحارات في صنعاء، بتجنيد تجنيد الشباب, في إطار حملة حوثية واسعة لتجنيد مقاتلين جدد في صفوفها .

وأصدر القيادي الحوثي حمود عباد المعين من المليشيات أمينًا لصنعاء تعليمات بإلزام عقال الحارات بتجنيد مقاتلين جدد .

التعليمات ألزمت كل عاقل حارة بتجنيد عشرة شباب على الأقل, وقد هدّدت المليشيات بإقالة كل من يفشل في عملية التجنيد.

إقدام الحوثيين على هذه الخطوة يُعبِّر عن الانتكاسة التي ضربت المليشيات، حيث تعاني من نقص كبير في المقاتلين وتقوم حاليًّا بعملية تجنيد واسعة واستغلال لظروف المعيشية الصعبة لكسب مقاتلين في صفوفهم.

عملية التجنيد الجديدة تأتي في وقت يعزف الشباب فيه عن الالتحاق بالمليشيات, بعد الخسائر البشرية الكبيرة, ونفور المواطنين من المليشيا وعدم تقبل أفكارهم الطائفية والمذهبية, وما أظهروه من سلطة قمعية كهنوتية لا تجيد سوى جباية الأموال ونهب الممتلكات.

وعادةً ما تلجأ المليشيات الحوثية إلى "عقال الحارات" في مناطق مثل صنعاء، من أجل مساندة جهودها لاستقطاب المقاتلين وحشد المجندين.

ويوافق الكثيرون من عقال الحارات على العمل مع المليشيات تحت تأثير الإغراءات، فمنهم من أصبح برتبة عقيد، ومنهم من أصبح مشرفًا في مربعه السكني، ومنهم من أصبح قائد سرية في جبهات القتال.

ولم تُقصِر الميشيات مهمة العقال الجدد الموالين لها على دور المساند على التحشيد والاستقطاب وجمع التبرعات، لكنها أوكلت إليهم مهام تجسسية لرصد الناشطين المعارضين والسكان المناهضين.

وكان القيادي حمود عباد، قد أنشأ بعد تعيينه من المليشيات عقب مقتل علي عبد الله صالح، غرفة عمليات خاصة، مرتبطة بعقال الحارات في صنعاء، لإبقائه مطلعًا على كل مستجدات الأمر.

ويقول عددٌ من عقال الحارات، الذين لا يزالون في مناصبهم، بأنهم مضطرون إلى التعاون مع مشرفي المليشيات في الأحياء، من أجل الدفاع عن أبناء أحيائهم والتوسط لهم في حالة تعرضهم للتعسف.

لكنّهم في المقابل يؤكّدون أنّهم لا يقومون بتحشيد المجندين أو محاولة إقناع الشبان، ويكتفون بإبلاغ المشرف الحوثي في أحيائهم بأنهم يبذلون جهودهم، لكن السكان يرفضون الانضمام إلى صفوف المليشيات.