الحوثيون واعتقالات همدان.. تعذيبٌ بالسجون وموتٌ بالجبهات
في الوقت الذي تُمنى فيه المليشيات الحوثية بخسائر ضخمة على مختلف الجبهات، فإنّها تتوسع في الاعتداء على السكان بما في ذلك تزايد الاعتقالات، ما يُمهِّد لموجة جديدة من الزج بالمدنيين إلى جبهات القتال، بعد الزج بهم في سجونها الغاشمة.
ففي مديرية همدان، أقدمت مليشيا الحوثي على اقتحام منطقة الحاوري واعتقال عشرات الأشخاص.
وقالت المصادر إنّ المليشيات اقتحمت المنطقة بآليات ودوريات عسكرية، موضحةً أنّها اقتادت المعتقلين الذين وصل عددهم لـ40 شخصاً إلى أحد سجونها المشددة في منطقة ضروان.
وفيما سيواجه هؤلاء المعتقلون أبشع صنوف التعذيب في سجون المليشيات الحوثية التي أصبحت تشبه مقاصل الموت، فإنّه من المتوقع أن يتم الزج بهم إلى الجبهات، لتعويض خسائر الحوثيين.
وشهدت الأيام الماضية توسّعًا من قِبل المليشيات في إجبار المدنيين على الانخراط في جبهات القتال، وهو ما يبرهن على النزيف البشري للحوثيين من المقاتلين.
ويدفع الأطفال الثمن الأبشع في التجنيد القسري من قِبل المليشيات، حيث دفع الحوثيين بالآلاف منهم إلى الجبهات من أجل تعويض خسائرها المتواصلة.
وقبل أيام، أطلقت مليشيا الحوثي حملة تجنيد إجبارية جديدة للأطفال في المدن والمحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وزادت أعداد الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي إلى خسمة أضعاف عن عام 2014، حيث استغلت المليشيات عوامل اقتصادية عديدة منها انهيار دخل المواطن وتوقف الرواتب من أجل استمرار تجنيد الأطفال.
وأنشأت المليشيات الحوثية عشرات الإذاعات وحوَّلت المنابر والمدارس إلى وسائل حشد للمقاتلين.
وفي ديسمبر الماضي، اتهم التحالف العربي، مليشيا الحوثي بتجنيد نحو 23 ألف طفل للزج بهم في جبهات القتال، وقال إنَّه يواصل جهوده لإنقاذ الأطفال الذين جندتهم المليشيات.
وتعتبر محافظة حجة من أكثر المحافظات التي يتعرض فيها الأطفال والمدنيون للاضطهاد والتجنيد بالقوة، حيث تسبّبت مليشيا الحوثي في قتل وجرح 900 طفل حتى نهاية العام الماضي.