الانتقالي يواجه فساد الشرعية بتكثيف جهوده المحلية بمحافظات الجنوب
واجه المجلس الانتقالي الجنوبي فساد مليشيات الإصلاح التي تهيمن على الشرعية بتكثيف حضوره بين المواطنين وذلك بعد أن عملت أفرع المجلس المحلية على التواجد بشكل يومي بين الفئات المختلفة التي تكون بحاجة إلى تحسين الخدمات العامة وإعادة تأهيلها للتعامل مع صعوبات الحياة اليومية.
ومنذ أن توسع المجلس الانتقالي في الوحدات المحلية التابعة لها في المديريات والمحافظات المختلفة، أضحى وجوده بين المواطنين أمراً لا يمكن الاستغناء عنه في ظل توالي المبادرات الاجتماعية التي يرعاها والتي يكون لها دور كبير في تجاوز أدوار الشرعية التي لم يعد لها وجوداً على أرض الواقع.
وتنبع أهمية الأدوار المحلية للمجلس الانتقالي من كون أبناء الجنوب بحاجة لأن يكونوا على تواصل مع المجلس الذي يتحدث باسمهم في المحافل الدولية والإقليمية، وكذلك فإن تلك الأدوار تقوي روابط الانتماء والولاء لدولة الجنوب باعتبارها حلماً لجميع الجنوبيين.
وتماشياً مع تلك الخطوات استعرضت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعها، اليوم الإثنين، تقارير نشاط دوائر الأمانة العامة والهيئات التنفيذية في القيادات المحلية للأسبوع الماضي.
كما أطلعت على تقرير الدائرة الاقتصادية حول الأوضاع الاقتصادية الراهنة، كما طرحت الدائرة التنظيمية التكليفات الصادرة للأمانة العامة من هيئة رئاسة المجلس.
وتطرق الاجتماع إلى الموقف السياسي الراهن على الساحة الوطنية من خلال تقرير الدائرة السياسية، وشدد الأمين العام للمجلس، أحمد حامد لملس، على أهمية إجراء عمليات تقييم لمستويات الأداء بما يتيح الارتقاء بمعدلات العمل.
كما دشنت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية حبيل جبر ردفان صباح اليوم الإثنين، برنامج النزول الميداني للمراكز.
وبدأت عملية النزول الميداني، والتي كانت بحضور عدد كبير من قيادات المجلس الانتقالي والشخصيات الاجتماعية والعسكرية والتربوية في مراكز دي ردم الذنبه ومركز المزاحمي ومركز العسكرية ومركز خيران.
وخلال عملية النزول الميداني، تم التأكيد على توجهات عمل المجلس الانتقالي خلال المرحلة الحالية وضرورة تفعيل عمل اللجان القيادية في المراكز وتعزيز حضورها الجماهيري والإعلامي.
واستعرضت قيادات المجلس الانتقالي خلال الزيارة التفقدية العديد من الجوانب السياسية والاجتماعية بالجنوب وموقف المجلس الانتقالي منها وخطة وبرنامج عمله للمرحلة القادمة بما يخدم الجنوب وشعبه.
وبالتوازي مع تلك الجهود، نظمت صباح اليوم دائرة المرأة والطفل في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة سقطرى، اليوم الاثنين، ورشة عمل حول "أساليب وطرق تطوير الحرف اليدوية والصناعات التقليدية"، بمشاركة 6 جمعيات صناعية تقليدية في المحافظة.
وأعرب رئيس القيادة المحلية في المحافظة، يحيى مبارك سعيد، خلال كلمته في افتتاح الورشة، عن حرص القيادة على تأهيل الحرفيين وتوفير الإمكانيات للجمعيات المتخصصة في الحرف اليدوية.
وقالت رئيسة دائرة المرأة والطفل في المجلس بسقطرى، إن الورشة تسعى إلى الجمعيات الصناعية ودعمها وتطوير إمكانياتها لانتاج أعمال يدوية فاخرة، وتركزت فعاليات الورشة على أساليب تطوير صناعة الحرف اليدوية، التي تتميز بها محافظة سقطرى.
كما بحث رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، العميد عبدالله الحوتري، خلال اجتماعه اليوم الاثنين، مع عدد من الشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، أزمتي تدهور التعليم وظاهرة انتشار المخدرات.
واستعرض الاجتماع ورقتين سياسيتين، حول إصلاح المنظومة التعليمية، ومواجهة ظاهرة انتشار المخدرات في محافظة أبين.
فيما أقامت إدارة الشهداء والجرحى بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمهرة، أمس الأحد، ورشة عمل بعنوان "اَلية حصر الضحايا عبر مسيرة النضال الجنوبي في المهرة" بمدينة الغيضة.
وشارك في الورشة 40 متدرباً ومتدربة من مختلف مديريات المحافظة، واستعرضت الورشة، المفاهيم العامة المتصلة بعنوان الورشة الخاص بموضوع آلية حصر الضحايا عبر مسيرة النضال الجنوبي في المهرة.
وجرى خلال الورشة مناقشة الآليات والأدوات الإجرائية للمراحل الفرعية لعملية حصر الضحايا، وكذلك استعراض مهام إدارات الشهداء والجرحى بالهيئات التنفيذية للانتقالي بمحافظة المهرة ومديرياتها.
وأكد حسّان مهدي القائم بأعمال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، على أهمية هذه الورشة التي تهدف إلى حصر ضحايا مسيرة النضال الجنوبي بالمحافظة، وشدد على ضرورة العمل في هذا الشأن والمساهمة في حصر هذه التضحيات وتوثيقها.