معلمون في الجبهات.. الإرهاب الإخواني ضد الجنوب يفوق كل الحدود

الثلاثاء 3 مارس 2020 23:36:12
معلمون في الجبهات.. الإرهاب الإخواني ضد الجنوب يفوق كل الحدود

تُكرِّس المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية كافة جهودها من أجل النيل من أمن الجنوب واستقراره.

إحدى الوسائل التي اتعبتها المليشيات الإخوانية في هذا السياق، فقد كشف خطابٌ متبادل بين محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، وقيادة اللواء 163، الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان، عن انتداب عدد من المعلمين، للعمل باللواء.

ووثَّق الخطاب حالة الفوضى التي خلفتها مليشيا الإخوان في مؤسسات الجيش والمنظومة التعليمية معا.

وزعمت قيادة اللواء، في خطابها إلى محافظ شبوة، المؤرخ في 19 سبتمبر الماضي، حاجتها إلى 11 معلمًا ينتمون إلى مديريات عسيلان وبيحان ورضوم.

وحمل رد المحافظ الإخواني على الخطاب، في النسخة الموجهة إلى مديرية عسيلان، توجيهات بتنفيذ طلب انتداب المعلمين.

ويرى مراقبون أنّ انتداب المعلمين إلى ألوية خاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان، ينعكس على تسييس العملية التعليمية، في إطار الاستقطابات الحزبية.

إقدام المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على استخدام المعلمين في هذا الغرض يعبِّر عن أنّ هذا الفصيل الإرهابي لا يضيع أي فرصة من أجل معاداة الجنوب، والنيل من أمنه واستقراره.

وتُظهر الوقائع على الأرض أنّ المليشيات الإخوانية تحمل الكثير من العداء والحقد والكراهية ضد الجنوب، وأنّ بوصلة حكومة الشرعية متوجهة صوب العاصمة عدن، وليس إلى صنعاء لتحريرها وسائر مناطق اليمن المحتلة من المليشيات الحوثية.

ولا يحمل "إخوان الشرعية" عداءً للحوثيين، بل يعمدون إلى التنسيق فيما بينهم، على النحو الذي يمس أمن واستقرار الجنوب، بغية تمكين الشرعية من السيطرة عليه، على أن تحافظ المليشيات الحوثية على نفوذها بالشمال.