الحوثيون وجرائم فبراير.. دماءٌ أسالتها المليشيات

الأربعاء 4 مارس 2020 02:20:21
الحوثيون وجرائم فبراير.. دماءٌ أسالتها المليشيات

تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران ارتكاب أبشع صنوف الاعتداءات والجرائم ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مُخلِّفةً وراءها كثيرًا من المآسي.

تقارير حقوقية حديثة كشفت عن ارتكاب المليشيات الحوثية 105 انتهاكات ضد المدنيين في الفترة من العاشر إلى التاسع والعشرين من فبراير الماضي.

الانتهاكات الحوثية وقعت في محافظات الحديدة وصنعاء وتعز وإب وذمار وعمران ومأرب والجوف، وقد توزعت بين القتل المباشر والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والقنص المباشر، وإنفجار المقذوفات وقذائف الهاون واقتحام المنازل السكنية الخاصة بالمواطنين، بالإضافة إلى تفجير المدارس التعليمية.

وأسفرت الجرائم الحوثية عن 16 حالة قتل بينهم حالتين نساء و7 أطفال، وإصابة 7 حالات بجروح مختلفة بينهم نساء وأطفال.

كما ارتكبت المليشيات الحوثية 53 حالة اختطاف واعتقال تعسفي طالت المدنيين، بينهم أطفال ومسنون، و23 حالة انتهاك بين نهب ومداهمة وتضرر جزئي وكلي في الأعيان المدنية،و5 حالات نهب لمركبات خاصة.

وعلى مدار السنوات الماضية، ارتكبت المليشيات الحوثية الكثير من جرائم الحرب التي وثّقتها التقارير الدولية، مخلفة وراءها حالة إنسانية شديدة البشاعة.

وأقدمت المليشيات على تفجير مئات المنازل في مختلف المحافظات، إضافة إلى تفجيرها عشرات المساجد والمدارس والمباني ومدارس تحفيظ القرآن.

وكشفت تقارير رسمية أنَّ المليشيات الحوثية فجَّرت 1000 منزل من منازل معارضيها، بواقع 160 منزلًا في تعز، و125 منزلًا في إب، و123 منزلًا في البيضاء، و82 منزلًا في لحج، و67 منزلًا في صنعاء، و62 منزلًا في ذمار، و49 منزلًا في عمران، و43 منزلًا في الجوف، و42 منزلًا في مأرب، و40 منزلًا في الضالع، و31 منزلًا في حجة، و19 منزلًا في الحديدة، و14 منزلًا في صعدة، و13 منزلًا في البيضاء، و12 منزلًا في أبين، وخمسة منازل في العاصمة عدن، وأربعة منازل في حضرموت، ومنزل واحد في مأرب.

هذه الجرائم الحوثية التي تُمثّل جرائم حرب مروِّعة ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي على مدار السنوات الماضية دون أن يلقى جزاءً رادعًا من قِبل المجتمع الدولي.

في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية تستهدف من وراء هذه الجرائم ترهيب السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها ومنع ظهور أي حركات معارضة لها، لا سيّما أنّ المليشيات كثيرًا من تتخوف من اندلاع مثل هذه التحركات في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي صنعتها، ويعاني منها ملايين السكان.