صفقات التهريب ودرع الجنوب الواقي

الخميس 5 مارس 2020 20:01:13
صفقات التهريب ودرع الجنوب الواقي

رأي المشهد العربي

في خضم تضخم المؤامرات ضد الجنوب من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية وحليفتها المليشيات الحوثية، فإنّ القوات المسلحة الجنوبية تقف حائط صد قويًّا في مواجهة هذه التحديات، وهو ما يقوِّي من عزيمة الجنوبيين وثقتهم التي لا يمكن أن تتزحزح في التحرُّك نحو استعادة الدولة وفك الارتباط.

أحد أهم علامات القوة واليقظة التي أظهرتها القوات الجنوبية طوال الفترة الماضية، تتمثّل في إحباط العديد من محاولات المليشيات الإخوانية لتهريب الذخائر صوب العاصمة عدن، في محاولة من حزب الإصلاح المخترق لحكومة الشرعية لزعزعة استقرار العاصمة عدن، وإحراقها بنيران الفوضى الأمنية.

أحدث هذه الجهود تتمثّل في تمكّن الأجهزة الأمنية في نقطة دوفس الرئيسية بمحافظة أبين، من ضبط كمية ضخمة من الذخيرة، قبل دخولها للعاصمة عدن، قادمة من محافظة مأرب، حيث عثر أفراد النقطة على كمية من صناديق الذخيرة، أسفل شاحنة نقل متوسط أوقفوها للتفتيش، وقد كانت صناديق الدخيرة مخبأة بطريقة محكمة.

هذه الواقعة جاءت بعد بضعة أيام من تمكن نقطة أمنية تابعة للواء التاسع صاعقة التابع للقوات الجنوبية بطور الباحة بلحج، من ضبط سيارة محملة بكميات كبيرة من قذائف الهاون والمتفجرات المتنوعة في طريقها للعاصمة عدن.

النقطة الأمنية ضبطت سيارة "دينا" تحمل كميات كبيرة من قذائف الهاون والمتفجرات المتنوعة كانت قادمة من مدينة التربة بتعز ومتجهة إلى العاصمة عدن.

وعثر على المضبوطات بعد تفتيش السيارة حيث كانت مغطاة بشكل محكم تحت أخشاب وقصب في سيارة قادمة من مدينة التربة بتعز التي تسيطر علىها مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في طريقها إلى العاصمة عدن.

تحمل مثل هذه الوقائع كثيرًا من الدلائل، فهي تبرهن على فشل المليشيات الإخوانية في احتلال العاصمة عدن عبر المفاهيم التقليدية المسلحة، وبالتالي لجأت إلى محاولة النيل من أمنه واستقراره عبر إشعال نيران الفوضى الأمنية بها على صعيد واسع.

في الوقت نفسه، فإنّ فشل مثل هذه المؤامرات الإخوانية بفضل النجاحات الأمنية التي تُسطِّرها القوات المسلحة الجنوبية تؤكّد أنّ الجنوب يمتلك درعًا وسيفًا بما يُمكِّنه من قهر أعدائه، وأنّ مؤامراتهم سيكون مكانها هو مزابل التاريخ على النحو الذي يليق بهم.