صواريخ حوثية تنهال على منازل الحديدة.. لماذا استعرت الهجمات؟
شهدت الأيام الماضية، توسّعًا حادًا من قِبل المليشيات الحوثية في جرائمها التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر، وهي انتهاكات موثقة دوليًّا، فضحت الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المتطرف.
ففي هجمات جديدة، شنّت ميلشيا الحوثي المدعومة من إيران قصفًا مدفعيًّا على أحياء سكنية مكتظة بالمدنيين في محافظة الحديدة.
وأضافت المصادر أنّ ميلشيا الحوثي استهدفت منازل عدة لمواطنين بالمدفعية في أحياء بمدينة الحديدة، مشيرةً إلى أنّ القصف طال منازل مواطنين بحي كمران وعلى قرى ومزارع في مديريةالدريهمي جنوب المحافظة.
وذكرت المصادر أنّ القصف تسبب بحالة رعب في أوساط المدنيين خصوصا النساء والأطفال.
على مدار سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014، ارتكبت المليشيات الحوثية العديد من الانتهاكات والجرائم، مُخلِّفةً وراءها حالة إنسانية شديدة البشاعة.
في الأسبوعيين الماضيين على وجه التحديد، ارتكبت المليشيات الموالية لإيران ارتكاب أكثر من 100 انتهاك بحق المدنيين، تنوّعت بين قتل واختطاف وتدمير منازل ومدارس.
الانتهاكات الحوثية طالت بالدرجة الأولى السجناء جراء عمليات تعذيب واعتداءات جسدية شديدة، ولم تكتفِ المليشيات بذلك لكنها حولت المدنيين إلى دروع بشرية لتنفيذ جرائهما.
وأقدمت المليشيات على تفجير مئات المنازل في مختلف المحافظات، إضافة إلى تفجيرها عشرات المساجد والمدارس والمباني ومدارس تحفيظ القرآن.
وكشفت تقارير رسمية أنَّ المليشيات الحوثية فجَّرت 1000 منزل من منازل معارضيها، بواقع 160 منزلًا في تعز، و125 منزلًا في إب، و123 منزلًا في البيضاء، و82 منزلًا في لحج، و67 منزلًا في صنعاء، و62 منزلًا في ذمار، و49 منزلًا في عمران، و43 منزلًا في الجوف، و42 منزلًا في مأرب، و40 منزلًا في الضالع، و31 منزلًا في حجة، و19 منزلًا في الحديدة، و14 منزلًا في صعدة، و13 منزلًا في البيضاء، و12 منزلًا في أبين، وخمسة منازل في العاصمة عدن، وأربعة منازل في حضرموت، ومنزل واحد في مأرب.
هذه الجرائم الحوثية التي تُمثّل جرائم حرب مروِّعة ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي على مدار السنوات الماضية دون أن يلقى جزاءً رادعًا من قِبل المجتمع الدولي.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية تستهدف من وراء هذه الجرائم ترهيب السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها ومنع ظهور أي حركات معارضة لها، لا سيّما أنّ المليشيات كثيرًا من تتخوف من اندلاع مثل هذه التحركات في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي صنعتها، ويعاني منها ملايين السكان.