هنيئا لكم أيها الزملاء
د. عيدروس النقيب
- القرصنة ليست دعماً للقضية الفلسطينية
- القضية الجنوبية ومعضلة الخط المستقيم(1)
- لحظات في حضرة اللواء الزبيدي
- بين عبد الملك ومعين عبد الملك
القرارات الجمهورية التي قضت باستبدال الزملاء، فضل الجعدي محافظ الضالع؛ د ناصر محمد ثابت سفيان الخبجي محافظ لحج، ومراد الحالمي وزير النقل وثلاثتهم أعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي؛ تكون الشرعية قد انهت كل شراكة بينها وبين قوى الثورة الجنوبية.
لست معنيا بالبدائل التي أتت لتحل محلهم واحتمال ان يكون بينهم أناس محترمون، لكن ما يهم أي متابع أن القرارات الصادرة اليوم جاءت لتؤكد انتهاء أي مشتركات بين قوى الثورة الجنوبية وبين هذه الشرعية.
كل ذلك يمكن اعتباره مكسباً للزملاء المعفيين من مناصبهم الحكومية لأنه يحررهم من تلك الحالة الازدواجية خصوصا وان الشرعية يتزايد خضوعها يوما عن يوم لقوى ٧/٧ التي لها خصومة تاريخية مع الجنوب وقضيته التي هي قضية كل الجنوبيين وليست قضية المجلس الانتقالي وحده.
منذ أيام كنت في لقاء مع أحد أعضاء المجلس الانتقالي الذي يحتفظ بمنصب مهم مع الحكومة الشرعية، ومما قاله لي الزميل أن وجودنا في هذه المناصب هو حالة مؤقتة وبالنسبة لنا هو عبء ثقيل أكثر مما هو مكسب ولم نقبل به إلا باعتباره خدمة لأهلنا وليس طمعا في مكسب لنا.
وبهذه المناسبة فإنني أتوجه بالتهنئة للزملاء الثلاثة ومعهم الزميل علي المعمري محافظ تعز المقال، لهذه اللحظة في التحرر من قيود الوظيفة الحكومية التي ظلوا يعانون في ظلها من تهمة الانتماء إلى الشرعية بمساوئها وفشلها وفسادها الذي أزكمت روائحه كل الأنوف، خصوصا وأن القرارات الرئاسية قد أدخلت بديلا عن بعضهم أسماء لديها من التفوق في سوء السمعة والتفاهة بما لا يحتاج إلى البرهان.