مروحية الخير والإنسانية.. الإمارات تغيث سقطرى صحيًّا
يومًا بعد يوم، تبرهن دولة الإمارات العربية المتحدة على وجهها الإنساني الكبير بفعل المساعدات العديدة التي تُقدّمها أرخبيل سقطرى، في وقتٍ تتعرّض فيه المحافظة لإهمال جسيم متعمد من قِبل السلطة الإخوانية المحتلة.
ففي أحدث هذه الجهود، أرسلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، عيادة متنقلة لمناطق سيهن ومطيف أقصى شرق سقطرى، عبر طائرة مروحية.
وباشر الفريق الطبي المُخصص من مستشفى خليفة بن زايد عقب وصوله، 130 حالة مرضية في المناطق المختلفة، حيث قدم خلالها العلاجات اللازمة لهم والنصائح الطبية التي تساعدهم في تخفيف آلامهم.
وأنهى الفريق الطبي معاناة تلك الحالات والتي كانت غالبيتها التهاب تنفسي علوي والتهاب مفاصل الظهر والتهاب اللوزتين، بالإضافة إلى انخفاض الدم والسكر، والتهاب الغذة الدرقية، ومرض هيدره سيفلوس "تجمع السوائل في الدماغ".
وأرشد الفريق الطبي الحالات الصعبة إلى ضرورة زيارة مستشفى الشيخ خليفة في مدينة حديبو؛ لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتحديد الأمراض التي يعانون منها.
وعبَّر أهالي مناطق سيهن ومطيف عن شكرهم لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية على هذا اللفتة الإنسانية للتخفيف عنهم مشقة الوصول إلى المستشفيات؛ والتي تسببت في عدم قدرتهم على العلاج.
تُضاف هذه المساعدات إلى جهود كبيرة قدّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لمحافظة أرخبيل سقطرى، مكَّنت المواطنين من مواجهة الأعباء الناجمة عن الأعباء التي تسبّبت فيها السلطة الإخوانية المحتلة بقيادة المحافظ رمزي محروس.
وتنفّذ المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية مخططًا إرهابيًّا يستهدف السيطرة على ثروات المحافظة، عبر احتلال غاشم لم يخلُ من أبشع صنوف الاعتداءات على المستويين الأمني والحياتي.
وتزايدت الأطماع الإخوانية لمحافظة أرخبيل سقطرى بسبب الأهمية البالغة لجغرافيتها السياسية بكل تفاصيلها العسكرية والاقتصادية والأمنية.
وتعد سقطرى ممرًا إجباريًا يتيح الوصول للمحيط الهندي والمحيط الهادئ وبوابة دخول للقرن الإفريقي، بالإضافة إلى كونها منفذًا هامًا يربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا، ما يعني أنّ أي قوة عسكرية في العالم تتمكن من بناء قاعدة عسكرية في سقطرى، ستكون المسيطرة على أهم المضايق المائية في العالم، وهما "هرمز" وباب المندب، والذي بدوره يؤثر على الملاحة في قناة السويس، ومضيق ملقا الذي يفصل بين إندونيسيا وماليزيا.
ويمكن القول إنّه من باب هذه الأهمية تأتي خطورة الدور المتنامي للمحور الإخواني برعاية قطر وتركيا في سقطرى، من خلال تعزيز نفوذ حزب الإصلاح في المحافظة.
إدراكًا لذلك، تتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.