بيئة تعز الملوثة بنفوذ الإخوان.. هنا يُنصَب العداء للتحالف
يومًا بعد يوم، تغرس المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية بذور عدائها للتحالف العربي عبر سلسلة طويلة من التحركات العسكرية المريبة.
وتعمل المليشيات الإخوانية على خلق بيئة مُعادية للتحالف العربي في محافظة تعز.
وشرعت مليشيا الإخوان في تنفيذ هذا المُخطط عبر تجنيد الآلاف في معسكرات غير رسمية يشرف عليها القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي.
واستحدث المخلافي معسكرات جديدة لما بات يعرف بالحشد الشعبي في منطقة بني شيبة في الحجرية جنوب تعز.
ولم يكتفِ المخلافي بذلك بل أقدم على تأسيس معسكر آخر في مديرية المعافر، إلى جانب استمرار الحشد في معسكر يفرس.
تهدف هذه الخطوات إلى استصدار قرارات من وزارة الدفاع بتحويل تجمعات المليشيات إلى ألوية عسكرية تتبع وزارة الدفاع اليمنية للتغطية على أنشطتها وإضفاء المشروعية عليها.
تبرهن هذه التحركات على حجم العداء الذي تمارسه حكومة الشرعية ضد التحالف العربي، وهو عداءٌ تجلّى كثيرًا في جبهات القتال، بعدما تآمرت هذه الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، وسلّمت الحوثيين العديد من المواقع الاستراتيجية.
أحد أوجه المؤامرة الإخوانية ظهرت في تواجد ضباط استخبارات أتراك في محافظتي مأرب وشبوة بالتنسيق مع حكومة الشرعية، في إطار بحث أنقرة عن نفوذ في المنطقة عبر التمركز في الصومال وإثارة قلاقل في سقطرى.
ودائمًا ما تقوم حكومة الشرعية بالعمل على ابتزاز التحالف العربي، وذلك من خلال تكثيف الدور القطري - التركي.
ويمكن القول إنّ حالة الارتباك في صفوف حكومة الشرعية، في إدارة الملف العسكري إحدى نتائج الدور التركي المتصاعد، والتأثير السلبي لأنقرة على تيار الإخوان في حكومة الشرعية.
وأسهم التيار الموالي لأنقرة في تشتيت قائمة الأولويات لدى حكومة الشرعية وتسبب في تأجيج الخلافات الداخلية في معسكر المناوئين لمليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيًّا.
وفي الفترة الأخيرة، صدرت توجيهات لعددٍ من القيادات السياسية المحسوبة على تيار الإخوان بإشهار ورقة التقارب مع الحوثيين، بهدف ابتزاز التحالف العربي، ومحاصرة أي محاولات للضغط باتجاه معالجة الاختلالات في مؤسسات الشرعية التي تعاني من تغول الإخوان وسيطرة تيار تركيا – قطر.
وهناك مؤشرات على تزايد النشاط التركي عبر تأجيج الخطاب السياسي والإعلامي المعادي للتحالف العربي بقيادة السعودية من خلال قنوات إعلامية تبث من مدينة إسطنبول التركية التي تحولت إلى وجهة مفضلة لقيادات حزب الإصلاح الإخواني.
ولوحظ أنَّ تركيا تحوَّلت إلى وجهة مفضلة للقنوات الإعلامية الممولة من قطر لإرباك واستهداف دول التحالف العربي، إذ تبث عدّة قنوات إخوانية، ممولة من الدوحة، من مدينة إسطنبول.