محور الشر يتكالب على الجنوب.. ماذا تتضمن المؤامرة الخبيثة؟
يومًا بعد يوم، تتكشف مزيدٌ من المعلومات عن بنود المؤامرة التي يتعرَّض لها الجنوب، من خلال المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، التي تشترك فيه دولتا قطر وتركيا، ضمن عداء موجّه أيضًا ضد التحالف العربي.
مصادر مطلعة كشفت عن اجتماعٍ عُقِد في صنعاء، بين جنرالات إيرانيين وأتراك مع قيادين في تنظيمي القاعدة وداعش، والتفاهم حول تدريب بعض الواصلين حديثا لليمن من الأفارقة المرتزقة على حرب العصابات والزج بهم في الجنوب.
المصادر التي نقل تصريحاتها الكاتب الصحفي سامي العثمان أضاف أنَّ هذا المخطط يتضمَّن كذلك تمويلًا قطريًّا لخلايا إرهابية وقوات مرتزقة متخصصين في حرب العصابات لتنفيذ عمليات إرهابية وتفجير واغتيالات ضد قوات الحزام الأمني وقوات النخبة في شبوة وحضرموت والتي كان الدور البارز في تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب.
وأشارت المصادر إلى أنّ تحالفًا يضم الدوحة وتنظيم القاعدة والمليشيات الإخوانية لتنفيذ مخطط قطري لنشر مزيد من الفوضى والتخوين من خلال محافظات جنوبية من خلال دعم المنظمات والعصابات الإرهابية لتنفيذ هجمات ضد القوات الأمنية التي دربتها قوات التحالف العربي.
وأوضحت المصادر أنَّ الأجهزة الأمنية رصدت لقاءات في شبوة وأبين لقيادات إخوانية وتنظيم القاعدة الإرهابي؛ بهدف تنسيق العمل بينهم لتوجيه ضربات وتفجيرات واغتيالات ضد القوات الجنوبية.
ولفتت المصادر إلى أنّه بعد هزيمة قطر وأذرعها القاعدة وداعش والحوثي في مودية والتي كانت أحد معاقل تنظيم القاعدة، وبعد سيطرة قوات الحزام الأمني عليها، فهذا الأمر جعل الثلاثي الإرهابي يصعد من عملياته الإرهابية ضد الجنوب.
هذه المؤامرة التي فُضِح أمرها، تكشف حجم العداء الموجّه ضد الجنوب، والأطراف العديدة التي تشترك في هذه المؤامرة، مثل قطر وتركيا وإيران وحكومة الشرعية وتنظيمات إرهابية موالية لهذه الأطراف.
العداء "غير المستغرب" ضد الجنوب يستدعي مزيدًا من التكاتف وراء القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، وضرورة الالتفاف ورائها من أجل التصدي لهذه المؤامرة الخبيثة التي تستهدف ضرب أمن واستقرار الجنوب.
وعلى مدار الأشهر الماضية، أبلت القيادة الجنوبية أحسن البلاء نحو تحقيق حلم الشعب المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
التفوق الجنوبي تجلّى أولًا على الصعيد العسكري، تمثّل في امتلاكه قوات مسلحة باسلة قادرة على حماية الأرض وطرد الأعداء وتلقينهم دروسًا قاسية حول الدفاع عن الوطن.
على الصعيد السياسي، فإنّ الجنوب يملك قيادة محنكة، تتمثّل في المجلس الانتقالي، الذي أدّى جهودًا كبيرة في صون حقوق الجنوبيين والسير في تحقيق حلمهم الأكبر وهو استعادة الدولة.
وبين هذه القوة العسكرية والحنكة السياسية، فإنّ الجنوب يملك شعبًّا واعيًّا، يدرك حجم وخطورة التحديات التي تحيط به من كل اتجاه، ليُكمِل مثلث التكاتف الشعبي الذي يرفع من شأن القضية الجنوبية.
إزاء ذلك كله، فإنّ الرسالة التي يجب على جميع الأطراف إدراكها أنّ الجنوب لن يكون إلا وطنًا يرى النور قريبًا، وأنّ اختبار قوة الجنوب وشعبه سياسيًّا وعسكريًّا سيكلِّف من يفعل ذلك كثيرًا، لأنّ الجنوب قوة لا يمكن الاستهانة بها، والماضي والحاضر يشهدان على ذلك جيدًا.