تواطؤ إخوان الشرعية.. كيف يُعزِّز النفوذ التركي في اليمن؟

الخميس 19 مارس 2020 02:35:42
تواطؤ إخوان الشرعية.. كيف يُعزِّز النفوذ التركي في اليمن؟

تواصل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، العمل على ابتزاز التحالف العربي عبر تكثيف علاقاتها مع دول راعية للإرهاب وتعادي التحالف مثل تركيا وقطر.

ففي هذا السياق، حذَّرت صحيفة العرب" الدولية، اليوم الأربعاء، من اهتمام تركيا بوضع اليمن على خارطة تدخلاتها في الإقليم، وقالت إنّ قيادات إخوانية مرتبطة بأنقرة تلوّح بفتح الباب على مصراعيه أمام التدخل التركي في اليمن.

وأضافت الصحيفة: "يرصد متابعون للشأن اليمني ارتفاعًا ملحوظًا بمستوى تدخل تركيا في اليمن بالتنسيق المباشر مع قطر وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي وقياداته المتواجدين في اسطنبول، باستخدام الأذرع الأمنية والاستخبارية التركية العاملة تحت لافتة مؤسسات العمل الإنساني مثل هيئة الإغاثة الإنسانية التركية".

وأفادت مصادر سياسية بأنّ النظام التركي ما زال يتلمس طريقه نحو الملف اليمني، ويعزز تواجده السياسي والإعلامي والاستخباري في الساحة اليمنية، انتظارا للتحولات التي قد يشهدها اليمن.

واحتفت وسائل الإعلام التركية بتصريحات المدعو صالح الجبواني التي كشف فيها عن اتفاق مع نظيره التركي على تشكيل لجنة مشتركة لوضع مسودة اتفاقية تنظم التعاون والدعم والاستثمار التركي بقطاع النقل في اليمن.

وكشفت المصادر أنّ المدعو أحمد الميسري أجرى زيارة مماثلة لأنقرة لم تكشف عنها وسائل الإعلام، وأشارت إلى تواجد عدد كبير من قيادات حكومة الشرعية في تركيا، مؤكدة أن هؤلاء استفادوا من التسهيلات التي تقدمها لهم الحكومة التركية.

وأوضحت المصادر أنَّ المسؤولين التابعين للشرعة المقيمين في تركيا، لعبوا دورا في تعزيز النفوذ التركي في اليمن من خلال الصفات الرسمية التي تمنحهم مساحة كافية للاقتراب من دوائر صنع القرار في حكومة الشرعية، والتأثير عليها لصالح الأجندة التركية.

ونبهت إلى أن أنقرة تكشف بشكل متزايد عن موقف مناوئ للتحالف العربي وعن توجّه لاستخدام الملف اليمني كمنصة لصراعاتها الإقليمية.

وكثيرًا ما تمّ الكشف عن بنود المؤامرة الإخوانية التي تعادي التحالف من خلال استقطاب نفوذ دولتي قطر وتركيا الراعيتين للإرهاب والممولتين الرئيسيتين له.

فعبر تنسيق كامل مع "إخوان الشرعية"، يتواجد ضباط استخبارات أتراك في محافظتي مأرب وشبوة، في إطار بحث أنقرة عن نفوذ في المنطقة عبر التمركز في الصومال وإثارة قلاقل في سقطرى.

وهناك العديد من المؤشرات على رغبة تركيا في استخدام الأزمة في اليمن لابتزاز دول التحالف العربي، ولعب دور مشابه لما تقوم به في سوريا وليبيا عبر الجماعات الإرهابية مثل جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة.

وتحاول أنقرة التسلل إلى الأزمة في اليمن، في إطار التحالف غير المعلن بين إيران وقطر، مستغلة نفوذها المتزايد في فرع التنظيم الدولي للإخوان الذي يمثله حزب الإصلاح المسيطر على مفاصل حكومة الشرعية.

وأرسلت تركيا العشرات من ضباط الاستخبارات تحت لافتة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ووصل بعضهم إلى مأرب وشبوة عن طريق منفذ "شحن" الحدودي في محافظة المهرة.

ودائمًا ما تقوم حكومة الشرعية بالعمل على ابتزاز التحالف العربي، وذلك من خلال تكثيف الدور القطري - التركي.

ويمكن القول إنّ حالة الارتباك في صفوف حكومة الشرعية، في إدارة الملف العسكري إحدى نتائج الدور التركي المتصاعد، والتأثير السلبي لأنقرة على تيار الإخوان في حكومة الشرعية.

وأسهم التيار الموالي لأنقرة في تشتيت قائمة الأولويات لدى حكومة الشرعية وتسبب في تأجيج الخلافات الداخلية في معسكر المناوئين لمليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيًّا.

وصدرت توجيهات لعددٍ من القيادات السياسية المحسوبة على تيار الإخوان بإشهار ورقة التقارب مع الحوثيين، بهدف ابتزاز التحالف العربي، ومحاصرة أي محاولات للضغط باتجاه معالجة الاختلالات في مؤسسات الشرعية التي تعاني من تغول الإخوان وسيطرة تيار تركيا – قطر.