مواكب الموت الحوثي.. قتلى ذمار تفضح انكسار المليشيات
منيت المليشيات الحوثية بالكثير من الخسائر الميدانية على مختلف الجبهات، ما يرجّح تهاوي هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
وفي برهان على هذه الخسائر، شيّعت المليشيات المدعومة من إيران، جثامين عددٍ من قتلاها في محافظة ذمار، والذين سقطوا في جبهتي قانية وصرواح.
وشيّع الحوثيون جثامين 14 قتيلًا من عناصرها خلال أقل من 48 ساعة، حيث دفنتهم في مقابر قتلاها بمدينة ذمار ومديرياتها.
وقالت مصادر محلية إنَّ قتلى المليشيات الذين تم دفنهم ينتمون إلى مدينة ذمار ومديريات آنس وضوران والمنار وقتيل ينتمي إلى مديرية عتمة، وسقطوا في جبهتي قانية بالبيضاء وصرواح بمأرب.
وقتل يومي الاثنين والثلاثاء، من عناصر المليشيات الحوثية، حمزة عبدالله أحمد الراعي، ومحمد أحمد حسين السلامي، وياسين محمد حفظ الله نشوان، وأحمد يحيى الجيلاني، وأحمد حسين الحنضي، ويوسف محمد الجرادي، وصلاح الدين البحري، ومحمد المروني، وإسماعيل المروني، وعبدالعليم المروني، والعزي محمد شريان، وصالح البراشي، وعلي سعيد مره، ومصطفى الفقيه.
يُشار إلى أنّ عشرات القتلى الحوثيين ما زالت تكتظ بهم ثلاجة مستشفى ذمار العام، في الوقت ذاته تتكبد المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح بمختلف جبهات القتال.
وكانت مقاتلات التحالف العربي، قد قصفت خلال الساعات الماضية، تحصينات ومواقع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في كل من صعدة وحجة.
واستهدفت الضربات الجوية، بحسب مصادر محلية، مواقع للمليشيات الإرهابية في مديرية الظاهر بصعدة، ومديرية حرض في حجة.
ومنيت المليشيات الحوثية بخسائر ضخمة خلال الفترة الماضية، حيث
شيَّعت المليشيات خلال شهر ونصف ما يزيد على ألف صريع أغلبهم بضربات جوية اعترفت بهم كنمط من تمييز عنصري طائفي لفئة من مقاتليها.
وهناك أعداد مضاعفة من قتلى المليشيات من أبناء القبائل الذين تزج بهم في محارق الموت لا يلقون اهتمامًا وفي الأغلب تترك جثثهم في الأودية والشعاب والجبال.
وكان مصدر ميداني كشف منتصف الأسبوع عن مصرع عشرات من قيادات المليشيات الحوثية في ضربات جوية أبرزهم قائد جبهة المليشيا في صرواح المدعو أبو يعقوب الداعي مع عدد من مرافقيه بغارة جوية استهدفته في أحد المواقع التي كان يتحصن فيها.
وفي الوقت الذي تُمنى فيه المليشيات الحوثية بالكثير من الخسائر الميدانية، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي يتوسع فيه ظاهرة تجنيد المدنيين من أجل تعويض هذه الخسائر.
تعبيرًا عن ذلك، أطلقت مليشيا الحوثي في محافظة إب حملة تجنيد إجبارية في عدة مناطق، للتغطية على خسائرها خلال الفترة الأخيرة.
وألزمت مليشيا الحوثي البلدات في محافظة إب، برفد الجبهات بعناصر منها للقتال في صفوفها، وقالت مصادر محلية إنّ المليشيات أجبرت كل بلدة على الدفع بأربعة أشخاص من أبنائها كمجندين للقتال معها في بعض الجبهات.
وضمن هذا المخطط الحوثي، توسّعت المليشيات الحوثية في اختطاف المدنيين، ضمن حملات ترهيب تستهدف إثارة الرعب في قلوب المواطنين، سواء من أجل ابتزازهم وجني الأموال منهم من جانب، أو الزج بهم إلى جبهات القتال.
وقبل أيام أيضًا، دعت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، عددًا من مشايخ العود والحشاء، إلى دعمها في تخفيف موقفها العسكري المتأزم شمال وغربي الضالع.
وكشفت مصادر مطلعة عن لجوء المشرف الحوثي المدعو "أبو بدر الدين الشامي"، الوافد إلى شمال الضالع مؤخرًا، إلى مشايخ في العود والحشاء وشليل ودمت، لحشد مقاتلين ورفد جبهات المليشيات الإجرامية بالمال والغذاء، في دلالة واضحة على كارثية موقف المليشيات شمال الضالع.
وقالت المصادر إنَّ التحركات الأخيرة للمدعو "أبو بدر الدين الشامي"، تأتي بعد فشل ذريع لاجتماع مشرفي المليشيات و قيادات جبهاتها بالضالع.
وأوضحت أنّ الاجتماع شهد رفضًا واسعًا لقرارات المدعو "أبو بدر الدين الشامي" بإجبار مشايخ العود والحشاء و المناطق القريبة من خطوط المواجهات برفد جبهات القتال بمئات المقاتلين.