إرهابيو الشرعية والحرب التي لن تنتهي
رأي المشهد العربي
دخلت الحرب عامها السادس، طال أمدها أكثر مما يطاق، ارتكب الحوثيون كل صنوف الجُرم والانتهاك، لم يسلم أحدٌ من إرهابهم.
النظر إلى المشهد الراهن وفق هذا المنظور سيظل أمرًا منقوصًا، فيُضاف إلى ذلك حجم العبث الكبير الذي مارسته حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، وهو ما تسبب في إطالة أمد الحرب ومضاعفة الأعباء على المدنيين.
معسكر الشرعية عطّل حسم الحرب عسكريًّا بسبب التقارب الإخواني مع المليشيات الحوثية على مدار السنوات الماضية، وهي علاقات مشبوهة حاول حزب الإصلاح الإخواني فرض إطارٍ من السرية عليها، ولكن فضح أمرها على صعيد واسع.
الشرعية تؤوي عناصر متطرفة ومعروفة بعلاقاتها مع جماعات وتنظيمات إرهابية، وهذه العناصر تلعب أدوارًا نافذة وتتحكم في كثيرٍ من مجريات الأمور بالشرعية، وفي مقدمتهم الإرهابي علي محسن الأحمر، والمدعوان أحمد الميسري وصالح الجبواني، وغيرهم ممن تلوّثت أيديهم بالإرهاب.
الشرعية تحمل عداءً مفضوحًا للتحالف العربي، وتسير وفق أجندة مغايرة، تحقّق فيها أهداف ومخططات قطر وتركيا، عملًا على تعميق نفوذ هذا المحور الشرير في الداخل اليمني.
سيظل هذا الواقع معرقلًا لضبط الأمور في التعاطي مع الأزمة، وسيظل اتفاق الرياض هو المسار المناسب والصحيح من أجل ضبط بوصلة الحرب التي شوّهها حزب الإصلاح المهمين على الشرعية، واتضح للجميع الآن أنّ توقيع الشرعية على الاتفاق في نوفمبر الماضي ما كان إلا "غسيلًا" لسمعتها وتفاديًّا للحرج أمام المملكة العربية السعودية.
حال اليمن لن ينصلح وضبط بوصلة حربه على الحوثيين لن تستقيم إلا إذا تمّ استئصال النفوذ الإخواني، وتخليص الناس من شر أولئك الأشرار من أمثال الأحمر والميسري والجبواني، أولئك الذين يتربحون من طول أمد الحرب ويتكسبون من تشويه مسار بوصلتها.