متى يعصف الحزم بالشرعية؟
رأي المشهد العربي
أتمّت جهود التحالف العربي في اليمن عامها الخامس، حيث أُطلِقت "عاصفة الحزم" في مارس 2015، بغية التصدي للإرهاب الحوثي الإيراني.
حققت عاصفة التحالف كثيرًا من الإنجازات على مختلف الأصعدة، لا سيّما فيما يتعلق بالوضع العسكري، لكنّ حزم التحالف كان غائبًا في مواجهة العبث الهائل الذي أحدثته حكومة الشرعية الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
حرّفت الشرعية بوصلة الحرب على الحوثيين، وبرهنت على عدائها للتحالف عبر انخراطها مع المليشيات في تقارب مروّع، أسفر عن تأخُّر الحسم العسكري، تجلّى ذلك أكثر فيما يتعلق بتسليم الحوثيين مواقع استراتيجية وكذلك عرقلة المسار السياسي المتمثل في اتفاق الرياض.
وفيما بلغت الحرب وضعًا شديد المأساوية، وطال أمدها بشكل لا يُطاق، أصبح من الضروري على التحالف العربي استخدام استراتيجية حازمة حاسمة إزاء العبث الذي تمارسه حكومة الشرعية.
من غير المنطقي أن يقبل التحالف العربي بمزيدٍ من العبث الذي تمارسه حكومة الشرعية، لا سيّما أنّ عداءها له أصبح مفضوحًا على صعيد واسع، وجاهرت "الشرعية" بعملها وفقًا للأجندة القطرية والتركية.
التحالف العربي لن يحقق أهدافه كاملةً في ظل الهيمنة الإخوانية على الشرعية، والحرب لن تُحسم في ظل الهيكل الراهن للحكومة التي يُدار أمرها من الدوحة وأنقرة.