جائحة كورونا ووباء الشرعية.. الانتقالي يُحصّن الجنوب
يواصل المجلس الانتقالي تحصين محافظات الجنوب من خطر وصول فيروس كورونا إلى أرض الوطن، في وقتٍ تحاول فيه حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا وصول الوباء إلى الجنوب.
ففي مديرية خورمكسر، دشّنت لجنة الإغاثة في المجلس الانتقالي حملة توعية بمخاطر تفشي فيروس كوورنا المستجد.
ووزّعت الحملة الملصقات الإرشادية، للتعريف بسبل الوقاية من الفيروس، كما تجولت سيارات متجولة بمكبرات الصوت، لتوعية المواطنين.
وتستهدف الحملة، المواطنين وملاك المطاعم والمحال التجارية وأفراد النقاط الأمنية.
ومديرية التواهي أيضًا، أطلقت لجنة الإغاثة في المجلس الانتقالي الجنوبي حملة توعوية بمخاطر فيروس كورونا المستجد، في أحياء المديرية.
واستخدمت اللجنة، في الحملة، سيارة مجهزة بمكبرات صوت، تجولت في عدد من الشوارع لتعريف المواطنين بطرق تجنب الإصابة بالفيروس وسُبل الوقاية منه.
واستهدفت الحملة أحياء حجيف والسوق المركزية والبنجسار والفتح، بالإضافة إلى شوارع منطقة القلوعة.
تنضم هذه الخطوات إلى الجهود التي تؤديها القيادة الجنوبية لحماية الوطن من هذا الفيروس الفتاك، في الوقت الذي تستخدمه فيه حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، كورقة تهديد ضد الجنوبيين.
وضمن عناية القيادة بحماية شعبها، فقد قرر الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نهاية الأسبوع الماضي، فرض حظر التجوال الجزئي في عموم محافظات الجنوب، احترازيا للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ونصّ القرار على منع التواجد والتنقل بين الأحياء في مدنها وشوارعها وقراها والطرق العامة، من الساعة العاشرة مساءً حتى الساعة السادسة صباحًا.
واستثنى القرار القائمين بمهام تتعلق بالطوارئ والخدمة العامة للمواطنين والحالات الإنسانية، ووجّه الوحدات العسكرية والأمنية بتنفيذ القرار، اعتبارًا من يوم أمس الخميس.
ودعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أبناء الجنوب كافة، إلى التعاون مع الأجهزة العسكرية والأمنية في عموم محافظات، والالتزام بتنفيذ القرار.
إجراءات القيادة الجنوبية تأتي في وقتٍ انضم فيه فيروس كورونا إلى الأسلحة التي أشهرتها حكومة الشرعية في وجه الجنوبيين، بعدما أعلنت الحكومة المخترقة إخوانيًّا فتح منفذ الوديعة أمام عودة المعتمرين دون اتخاذ أي إجراءات احترازية أو وقائية بشأن فيروس "كورونا" الجديد.
إقدام حكومة الشرعية على هذه الخطوة يندرج في إطار المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب، وتسعى من خلالها الحكومة الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح الإخواني، لاستهداف الجنوب على صعيد واسع.
ويمكن اعتبار محاولة "الشرعية" نقل فيروس كورونا إلى الجنوب بمثابة جريمة ضد الإنسانية، تستوجب محاكمة مسؤوليها، كرد على الشروع في إبادة الجنوب.
اهتمام القيادة الجنوبية بمجابهة فيروس كورونا يندرج في إطار العمل على توفير حياة آمنة ومستقرة للجنوبيين، في وقتٍ يتعرّض فيه الوطن لإهمال متعمد من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية المحتلة للجنوب إداريًّا، يستهدف التضييق على المواطنين.
وبشكل عام، تدفع مختلف القطاعات الإدارية في العاصمة عدن ثمن السيطرة الإدارية عليها من قِبل حكومة الشرعية، وهو ما يضاعف الأعباء على المواطنين، ضمن مخطط إخواني يستهدف النيل من الجنوب وأمنه واستقراره.
وتتعمّد حكومة الشرعية افتعال الأزمات الحياتية، وهو أحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية في مناطق الجنوب التي تحتلها وتسيطر عليها هذه المليشيات التابعة للشرعية، حيث تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم.