الاعتداء على الأيتام.. إرهاب إخواني فاق كل الحدود

الخميس 2 إبريل 2020 01:10:00
 الاعتداء على الأيتام.. إرهاب إخواني فاق كل الحدود

يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على وجهها الإرهابي، عبر سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها هذا الفصيل المتطرف.

وأقدمت المليشيات الإخوانية على تهديم منزل على رؤوس ساكنيه من الأيتام بشارع الأربعين بمنطقة مناخ بمحافظة تعز، في واقعة أثارت استياءً واسعًا.

واستنكر العديد من النشطاء الحقوقيين إقدام القوة الأمنية على هدم المنزل على الذي تعود ملكية أرضيته لود بنت محمد حميد وهي أم لأربعة أيتام وتمتلك عقد شراء للأرض منذ 27 عاما، لصالح أحد المتنفذين ويدعى عبدالكريم عبدالإله.

وأكدوا أن قوة المليشيات تظهر فقط ضد المواطنين البسطاء، في حين لا تسطيع تلك القوات تنفيذ أي أوامر إزالة أو منع عمليات البسط والتعدي التي يمارسها المتنفذون وناهبي الأراضي، أو ضبط القتلة والمجرمين ممن ينتمون للعصابات المسلحة التي تعيث في المحافظة فسادًا.

وأفادت مصادر "المشهد العربي" بأنّ المدعو عبدالكريم عبدالإله، تمكن من استخراج قرار الإزالة، بتواطؤ كامل من القاضي محمد السروري الذي سبق وأن حكم لصالح الأول في العديد من قضايا البسط، وآخرها حكمه لصالحه ضد أولاد أخ المتنفذ بنفس الحكم إزالة البناء وتمكينه من أرض من المفترض أن تعود ملكيتها للورثة.

وأشارت إلى أنّ المدعو عبدالإله استعان أيضًا بقائد شرطة النجدة التابعة لمليشيا الإخوان المدعو محمد مهيوب والذي تربط بينهما صلة قرابه لتنفيذ أمر الإزالة.

وأكّد لـ"المشهد العربي"، مجموعة من المحامين والحقوقيين استعدادهم لتشكيل فريق دفاع للترافع بشكل تطوعي عن الأرملة ود محمد حميد، ومتابعة القضية حتى إعادة الحق لها وتعويضها.

ولا تتوقّف المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، عن ارتكاب الجرائم التي تستهدف السكان في محافظة تعز، على النحو الذي يعزِّز هيمنتها على المنطقة.

وكثيرةٌ هي الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في تعز، ضمن مخطط يستهدف فرض مزيدٍ من السيطرة الغاشمة على المحافظة.

فقبل أيام، منعت نقطة منفذ سامع الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان في تعز، مئات المسافرين، من العبور في اتجاه مدينة تعز، واحتجزتهم.

مصادر "المشهد العربي" كشفت عن احتجاز أكثر من 200 سيارة قادمة من اتجاه الحوبان والمناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي، احتجزتها نقطة سامع، بدعوى إخضاعها لفحص والتأكد من سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا.

وانتقد المسافرون بطء إجراءات الفرق التابعة لجمعيات ومؤسسات إخوانية، كما شكوا تعرض كبار السن والأطفال لمعاناة كبيرة.

ومؤخرًا أيضًا، هدّدت قيادات مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، مواطنًا بالتصفية الجسدية، لكشفه وقائع فساد مسؤولين في حزب الإصلاح الإخواني، بمديرية المواسط.

مصادر محلية قالت إنّ الناشط شكيب الطبلة، تلقّى تهديدات بالقتل بعد نشره مقطعًا مصورًا، وثّق فيه عملية بيع مواسير شبكة مياه الأسودي الأهلي، في منطقة بني حماد، من إدارة المشروع المكونة من أعضاء بحزب الإصلاح.

وأوضحت أنّ مديري المشروع كثّفوا اتصالاتهم بشخصيات عامة في بني حماد، لتبرئتها من الاتهامات، بدلًا من الاعتذار للأهالي وإعادة المواسير للمشروع.

ولفتت المصادر إلى ضخامة إيرادات مشروع الأسودي الأهلي، وقالت إنّ إدارة المشروع تحصل 1300 ريال عن كل وحدة ماء واحدة بالإضافة إلى 400 ريال كاشتراك ثابت، في حين أن أصغر منزل يستهلك شهريا ثلاث وحدات على الأقل".

وحمّلت المصادر إدارة أمن المواسط، وقيادات المديرية، إدارة مشروع الأسودي، المسؤولية الكاملة عن سلامة المواطن شكيب الطبلة، بعد تهديده بالتصفية الجسدية.

وصناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.