المهاجرون الأفارقة.. ورقة الحوثي لتهديد السعودية ونقل كورونا إلى اليمن

تتورط العديد من قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية في جرائم الاتجار بالبشر عبر تهريب اللاجئين الأفارقة إلى الأراضي اليمنية، وهي الجريمة التي تشارك فيها مليشيات الإخوان أيضاً، وذلك في محاولة لكسب أكدر قدر من الأموال وتوظيف تلك العناصر كمرتزقة ضمن المليشيات التي يشرف عليها الإصلاح والحوثي.

وبدا أن عملية تسليم الجبهات التي أقدمت عليها الشرعية خلال الأشهر الماضية جعلت من المرتزقة الأفارقة عبئاً على المليشيات الحوثية لعدم حاجتها إليهم، وهو ما دفعها إلى استغلالهم لتهديد الأمن القومي السعودي، وكذلك السماح بمرور عناصر جديدة في ظل حالة الانغلاق التي تعيشها جميع دول العالم في ظل تفشي جائحة كورونا، بما يهدد بانتقال المرض إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة المليشيات.

قال المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، إن مليشيات الحوثي الإرهابية، تجبر المهاجرين غير الشرعيين على النزوح باتجاه السعودية.

وأوضح، في تصريحات، اليوم الاثنين، أن المليشيات المدعومة من إيران، تحاول استغلال الوضع العالمي في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا عالميا.

ولفت إلى تقدير تقارير المنظمة الدولية للهجرة، عدد المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي بأكثر من 200 ألف شخص، مرجحا أن المليشيا الحوثية تحاول إرباك قوات أمن الحدود السعودية.

وشدد على أن المليشيا الحوثية تدفع المهاجرين غير الشرعيين، بإطلاق النار، في صعدة، للتحرك إلى حدود المملكة العربية السعودية، وأكد أن السلطات في المملكة تتعامل مع موجات المهاجرين غير الشرعيين، وفقا للمبادئ الإنسانية.

ويرى مراقبون أن المليشيات الحوثية تناول باستغلال اللاجئين الأفارقة كأحد الأدوات التي تستخدمها ضد المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن لاقى أطلاقها صواريخ بالستية على المملكة الأسبوع الماضي، انتقادات دولية لاذعة، وبدت إيران الداعمة لها بأنها تمارس أعمالاً إرهابية في وقت يتوحد فيه العالم لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

قالت منظمة الهجرة الدولية، الشهر الماضي، إن نحو 10 آلاف مهاجر أفريقي دخلوا اليمن خلال شهر فبراير الماضي، توجه معظمهم إلى المملكة العربية السعودية، وأضافت المنظمة في تقرير حديث لها، إنه في الفترة من 1 إلى 29 فبراير 2020، تقدر المنظمة الدولية للهجرة إن 9 آلاف و624 مهاجرًا دخلوا إلى اليمن.

وأشارت المنظمة إلى أن 94% من المهاجرين يحملون الجنسية الأثيوبية، والبقية من الصومال، ولفت التقرير إلى أن 97٪ من المهاجرين الأفارقة توجهوا نحو المملكة العربية السعودية، وبقي 3٪ منهم في اليمن، فيما بلغت نسبة الذكور منهم 72٪، و16 ٪ من النساء و10 ٪ من الأولاد و 2 ٪ من الفتيات.

ومن جانبه علق الكاتب الصحفي السعودي حسين الغاوي اليوم الإثنين، على إجبار المليشيات الحوثية مئات المهاجرين الأفارقة للنزوح للملكة العربية السعودية.

وكتب عبر تغريدة له على "تويتر" رصدها " المشهد العربي":"خبر : ميليشيات الحوثي تجبر مئات المهاجرين الأفارقة بإطلاق النار عليهم للنزوح نحو السعودية"، وأضاف:"تعليق : مخطط حمد بن جاسم يعود للمشهد عن طريق الحوثي هذه المرة ".