اختطاف رئيس انتقالي شبوة.. جريمة إخوانية تفضح حجم الحقد والعداء
عبر سلسلة طويلة من الجرائم الإرهابية، تبرهن المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على حجم كراهيتها وعدائها للجنوب وقيادته.
أحدث الجرائم الإخوانية في هذا الإطار تمثّلت في إقدام هذه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على اختطاف رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة شبوة الشيخ علي محسن السليماني.
مصادر مطلعة كشفت أنّ المليشيات الإخوانية اختطفت السليماني ونجله ومدير مكتبه في مفرق الصعيد خلال عودتهم من محافظة أبين.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، قد استقبل مساء أمس الثلاثاء، الأسير المحرر أبو وسام محمد الفيضي اليافعي بمبنى محافظة أبين في مدينة زنجبار.
محافظة شبوة تتعرض لاحتلال غاشم من قِبل المليشيات الإخوانية، أصبحت مرتعًا لفوضى أمنية صنعتها السلطة الإخوانية، يدفع ثمنها الجنوبيون على صعيد واسع.
وشهدت مناطقٌ كثيرة في شبوة، انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا، وانتشارًا للجريمة والمخدرات عقب سيطرة مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية، على المحافظة النفطية.
كما لجأت حكومة الشرعية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، إلى افتعال الكثير من الأزمات في مناطق الجنوب بغية تأزيم الأوضاع الحياتية أمام الجنوبيين.
وفيما دخلت مؤامرة استهداف الجنوب مرحلة استهداف قيادته، فإنّ حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا تحمل قدرًا كبيرًا من العداء والحقد من المجلس الانتقالي.
وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن يُفهم من خلالها أسباب العداء الكبير الذي تحمله المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية ضد المجلس الانتقالي، فالقيادة الجنوبية حقّقت الكثير من النجاحات السياسية والعسكرية في غمار رحلتها نحو استعادة الوطن.
وحقّقت القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، الكثير من الإنجازات السياسية طوال الفترات الماضية، بما يُقرِّب الجنوبيين من تحقيق حلمهم المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
أحد أهم الإنجازات التي حقّقها "الانتقالي" يمكن القول إنّها تتمثل في توحيد صفوف الجنوبيين وراء صوت واحد سمعه العالم أجمع، وهو حق الجنوبيين في استعادة دولتهم.
يتفق مع ذلك الأكاديمي الجنوبي رئيس جامعة "أم القيوين" الإماراتية الدكتور جلال حاتم الذي أكّد أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي وحد الجميع على هدف استعادة دولة الجنوب.
وكتب "حاتم" عبر حسابه على موقع "تويتر": "والله ثم والله لن أتزحزح قيد أنملة من موقفي المؤيد وبلا حدود للمجلس الانتقالي الجنوبي لأنه الأملُ الوحيدُ الذي وحّدَنا حوله لاستعادة الجنوب العربي، وقادته أبطالٌ ولدوا في معارك الشرف والكرامة".
وأضاف: "هدّدوا يا مرتزقة واشتموا كما شئتم، سنظل مع المجلس الانتقالي الجنوبي وبه تتحقق الأهداف".
كما أنّ القيادة نجحت في نقل الاهتمام بالقضية الجنوبية إلى مختلف المحافل الدولية وليس مجرد على الصعيد الإقليمي، وهو ما يمثّل خطوة شديدة الأهمية فيما يتعلق بتحقيق حلم الشعب الجنوبي.
وأولت القيادة الجنوبية اهتمامًا كبيرًا بالعمل الدبلوماسي، على النحو الذي جعل صوت الجنوب يجوب العالم أجمع، حاملًا معه عدالة القضية ومطلب الشعب في استعادة دولته، بعد كل ما طاله من إهمال متعمّد من قِبل نظام الشمال على مدار السنوات الماضية.
على الصعيد العسكري والأمني، فإنّ القيادة الجنوبية استطاعت تحقيق الكثير من الانتصارات في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن، وقد حقّقت الكثير من الانتصارات على المليشيات الحوثية والإخوانية ومختلف التنظيمات الإرهابية التي حاولت النيل من أمن الجنوب.