محرقة مقبنة.. جريمة حوثية تُبكي الحجر
تجرّدت المليشيات الحوثية الإرهابية عن أي معانٍ للإنسانية، وبرهنت على وجهها الإرهابي عبر جريمة تقشعر لها الأبدان، وقعت في محافظة تعز.
منطقة هجدة التابعة لمديرية مقبنة في محافظة تعز، شهدت جريمة بشعة ارتكبتها إحدى العصابات الناشطة هناك، بتواطؤ من مليشيا الحوثي التي تسيطر على المنطقة.
مصادر محلية كشفت أنّ العصابة عمدت إلى إشعال النيران في منزل أحد المهمشين، ما تسبب في احتراق من كانوا بداخله، وهم خمسة أشخاص التهمتهم النيران حتى فارقوا الحياة.
وقالت المصادر إنّ جثث الضحايا تفحمت نتيجة الحريق الذي استمر لوقت طويل في المنزل دون أي تدخل لإطفائه، مشيرةً إلى أنّ المليشيات الحوثية تركت الأمر ولم يعنيها رغم دعوات الاستغاثة التي أطلقها أهالي الضحايا.
وتندرج هذه الجريمة في سياق الجرائم التي تتم بدواعٍ عنصرية، وهي من بعض الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بشكل مباشر أو عبر العصابات الخارجة عن القانون التي تعمل لصالحها.
وتدفع محافظة تعز ثمن خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية وكذا المليشيات الحوثية، حيث أصبحت مرتعًا لفوضى أمنية عارمة، كبَّدت السكان أفدح الأثمان.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
صناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.