الحوثي وصفقة الجنائيين.. سجناء من الزنزانة إلى الجبهة

الثلاثاء 14 إبريل 2020 22:55:02
الحوثي وصفقة "الجنائيين".. سجناء من الزنزانة إلى الجبهة

في الوقت الذي تمنى فيه المليشيات الحوثية بالكثير من الخسائر الميدانية على مختلف الأصعدة، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي يواصل العمل تعويض خسائره عبر الزج بالمدنيين إلى جبهات القتال.

ولجأت مليشيا الحوثي إلى صفقة مع سجناء جنائيين، للانضمام إلى صفوفها على الجبهات، مقابل الخروج من السجن، بهدف تعويض خسائرها في مختلف الجبهات.

مصادر محلية كشفت عن إفراج المليشيات المدعومة من إيران، عن 200 متهم في قضايا قتل عمد، بالسجن المركزي في محافظة إب، في نظير الالتحاق بإرهابييها على الجبهات.

وبررت المليشيات الإرهابية، قرار الإفراج بأنه إجراء احترازي خشية تفشي فيروس كورونا المستجد داخل السجون.

وتواصل المليشيات، بحسب المصادر، مساومة مئات السجناء الجنائيين، للإفراج عنهم، تحت غطاء النداءات الإنسانية لمنظمات دولية للإفراج عن المعتقلين في معتقلات المليشيا الحوثية.

وأوضحت المصادر، أن المليشيات فرضت على السجناء الخضوع لدورات عقائدية وطائفية، مشيرة إلى إخضاع المراد تجنيدهم في صفوف المليشيا، إلى اختبار ولاء بتعيينهم كمخبرين على غيرهم من السجناء.

ونبهت إلى مساومة المليشيات لأقارب السجناء غير الموثوق في ولاءهم، بالإفراج عنهم مقابل دفع مبالغ مالية.

هذه الخطوة الحوثية جاءت بعدما تكبّدت المليشيات خسائر فادحة على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، بلغت أكثر من 200 قتيل و286 مصابًا، بينهم 64 إصاباتهم بالغة خلال المواجهات نتيجة عدم التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بالساحل الغربي، وخرق المليشيات لاتفاق السويد.

وصرّح العقيد وضاح الدبيش الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي بأنّه أمام هذه الخسائر، لم يعد أمام المليشيات الإرهابية إلا الكذب والترويج للأوهام سعيًّا لرفع الروح المعنوية لعناصرها.

وشدد على أنّ عناصر المليشيات تركت أغلب مواقعهم أمام الضربات الموجعة والهزائم المتتالية، إضافة إلى دعايتها لتضليل القبائل للزج بأبنائهم في معارك نتيجتها الموت والخسران، خدمة لقيادة المليشيا ونظام إيران.