المخطط القطري - التركي.. إرهابٌ في خدمة إخوان الشرعية
ضمن مؤامرة مفضوحة تستهدف التحالف العربي، تواصل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي ممارسة دورها المشبوه في تعميق النفوذ القطري التركي، على النحو الذين يطعن التحالف.
الناشط السياسي أحمد الربيزي كشف عن تفاصيل المخطط التركي القطري بالتعاون مع "إخوان الشرعية" للسيطرة على محافظة سقطرى وباب المندب.
الربيزي قال في تغريدات عبر "تويتر": "مخططات تركيا بمساندة الغبية قطر في الساحل الإفريقي، تتجاوز القواعد العسكرية في الصومال، والموانئ الاستثمارية في جيبوتي، لتصل إلى سقطرى، وإلى ساحل باب المندب عبر وكيلها المخلافي الذي يؤسس ألوية في يفرس الحجرية، مدعومة من قطر وتركيا، وهدفها ساحل المندب".
وأضاف: "المخطط التركي برداء الخلافة لأردوغان، يمتد من شمال أفريقيا بدعم الإرهابيين في ليبيا للسطو على السلطة، إلى القرن الإفريقي بدعم حركة الشباب المؤمن، وبإنشاء قواعد عسكرية في الصومال، وتدعم مليشيا حزب الإصلاح للسيطرة على سقطرى والساحل الغربي وباب المندب".
وسبق أن حذّر محللون من اهتمام تركيا بوضع اليمن على خارطة تدخلاتها في الإقليم، في ظل قيام قيادات إخوانية مرتبطة بأنقرة بالتلويح بفتح الباب على مصراعيه أمام التدخل التركي في اليمن.
يرصد متابعون للشأن اليمني ارتفاعًا ملحوظًا بمستوى تدخل تركيا في اليمن بالتنسيق المباشر مع قطر وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي وقياداته المتواجدين في اسطنبول، باستخدام الأذرع الأمنية والاستخبارية التركية العاملة تحت لافتة مؤسسات العمل الإنساني مثل هيئة الإغاثة الإنسانية التركية.
النظام التركي ما زال يتلمس طريقه نحو الملف اليمني، ويعزز تواجده السياسي والإعلامي والاستخباري في الساحة اليمنية، انتظارا للتحولات التي قد يشهدها اليمن.
وسبق أن أجرى المدعو أحمد الميسري زيارةً مماثلةً لأنقرة لم تكشف عنها وسائل الإعلام، وهناك عدد كبير من قيادات حكومة الشرعية في تركيا، وهؤلاء استفادوا من التسهيلات التي تقدمها لهم الحكومة التركية.
ولعب المسؤولون التابعون للشرعة الذين يقيمون في تركيا، دورًا في تعزيز النفوذ التركي في اليمن من خلال الصفات الرسمية التي تمنحهم مساحة كافية للاقتراب من دوائر صنع القرار في حكومة الشرعية، والتأثير عليها لصالح الأجندة التركية.
وتكشف أنقرة بشكل متزايد عن موقف مناوئ للتحالف العربي وعن توجّه لاستخدام الملف اليمني كمنصة لصراعاتها الإقليمية.
وكثيرًا ما تمّ الكشف عن بنود المؤامرة الإخوانية التي تعادي التحالف من خلال استقطاب نفوذ دولتي قطر وتركيا الراعيتين للإرهاب والممولتين الرئيسيتين له.
فعبر تنسيق كامل مع "إخوان الشرعية"، يتواجد ضباط استخبارات أتراك في محافظتي مأرب وشبوة، في إطار بحث أنقرة عن نفوذ في المنطقة عبر التمركز في الصومال وإثارة قلاقل في سقطرى.
وهناك العديد من المؤشرات على رغبة تركيا في استخدام الأزمة في اليمن لابتزاز دول التحالف العربي، ولعب دور مشابه لما تقوم به في سوريا وليبيا عبر الجماعات الإرهابية مثل جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة.
وتحاول أنقرة التسلل إلى الأزمة في اليمن، في إطار التحالف غير المعلن بين إيران وقطر، مستغلة نفوذها المتزايد في فرع التنظيم الدولي للإخوان الذي يمثله حزب الإصلاح المسيطر على مفاصل حكومة الشرعية.
وأرسلت تركيا العشرات من ضباط الاستخبارات تحت لافتة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ووصل بعضهم إلى مأرب وشبوة عن طريق منفذ "شحن" الحدودي في محافظة المهرة.