عن منصب محافظ عدن
د. عيدروس النقيب
- القرصنة ليست دعماً للقضية الفلسطينية
- القضية الجنوبية ومعضلة الخط المستقيم(1)
- لحظات في حضرة اللواء الزبيدي
- بين عبد الملك ومعين عبد الملك
شخصيا لست ضد تعيين الزميل المناضل علي هيثم الغريب محافظا لعدن او حتى تعيينه وزيرا أو حتى رئيس وزراء، فهو اشرف وأنقى من كثيرين ممن يتبوأون مناصب مشابهة؛ وهو قائد حراكي طوال مسار الثورة الجنوبية منذ العام ٢٠٠٧م وكان ضيفا دائما على معتقلات النظام في عدن وصنعاء ولم تلن له قناة أمام صلف وعنجهيات أجهزة القمع والإرهاب التابعة لنظام صنعاء.
السؤال هو ماذا يراد للزميل المحامي من خلال الدعوة لتعيينه في هذا المنصب؟ وماذا يراد لعدن اولا؟
سأعترف اليوم بأمر لم أبح به منذ تعيين الزميل المستشار عبد العزيز المفلحي في المنصب الذي يراد للمحامي الغريب توليه؛ فقبل ادائه اليمين الدستورية كنت قد بعثت له برسالة عبر خدمة ووتس أب تمنيت عليه ان يعتذر عن القبول بهذه المهمة ليس لعدم كفاءته ولكن لأنني كنت اخشى أن يكون الهدف إحراقه إما من خلال وضعه في مواجهة الجنوب والجنوبيين من خلال جعله أداة لتمرير مصالح حلفاء ١٩٩٤م أو محاصرته وحرمانه من ادوات النجاح في حالة تمنعه عن تمرير مصالحهم، . . ويعلم الجميع ماذا عانى المستشار عبد العزيز الذي اثبت انه لا يمكن ان يكون اداة بأيدي أعداء الجنوب.
اليوم ينبغي ان نقولها بوضوح للزميل المناضل المحامي علي هيثم الغريب: إننا سنكون سعداء أن يكون محافظ عدن أو أي محافظة مناضلُ شريفٌ من بين صفوف الثورة الجنوبية؛ لكن ما نخشاه هو أن يكون مصير زميلنا مثل مصير من سبقوه: إما كمصير الشهيد جعفر (لا سمح الله)أو كمصير اللواء عيدروس أو كمصير المستشار المفلحي.
ونربأ بزميلنا أن ينخرط في مشروع حلفاء ٧/٧ وهو من ذاق الامرين على أيديهم.
نقول هذا لأننا نلاحظ أن هذا التحالف قد شرع في إعادة تأثيث علاقاته وتمتين مداميك بنيانه الذي لم تنجح ثورة ٢٠١١م في هدمه نهائيا ويجرى ترميمه اليوم على قدم وساق بحجة الثأر للطاغية الذي قتله حلفاؤه.
نقول هذا لزميلنا العزيز وهو صاحب القرار الأخير في اختيار المكانة التي يرى أنها تليق به.
"والله يعلم بما تبدون وما كنتم تكتمون"
صدق الله العظيم