تصعيد الضالع وإرهاب شقرة.. كيف فضحت علاقات الشر بين الأحمر والحوثي؟

الجمعة 17 إبريل 2020 22:08:53
 تصعيد الضالع وإرهاب شقرة.. كيف فضحت علاقات الشر بين الأحمر والحوثي؟

تمثل العلاقات سيئة السمعة بين المليشيات الحوثية وإخوان الشرعية أحد أوجه العبث الذي يسود في مشهد الأزمة اليمنية المعقد، على النحو الذي مثّل طعنة غادرة بالتحالف العربي.

وفي وقتٍ متزامن، وفيما شنّت المليشيات الإخوانية تصعيدًا إرهابيًّا في مدينة شقرة بمحافظة أبين، فقد مارست المليشيات الحوثية تصعيدًا هي الأخرى في محافظة الضالع، وهو ما اعتبره تنسيقًا بين الفصيلين الإرهابيين.

عضو الجمعية الجنوبية وضاح بن عطية كشف عن العلاقة الخبيثة بين مليشيات الإخوان المنضوية تحت لواء جنرال الإرهاب الإخواني على محسن الأحمر، وبين مليشيا الحوثي الموالية لإيران، مؤكدًا أن موجة التصعيد الأخيرة تكشف الترابط بينهما.

"بن عطية" قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لاحظواعند أي تصعيد في شقرة لمليشيات محسن الأحمر، تصعد المليشيات الحوثية في جبهات محور الضالع".

وأضاف: "عند أي تصعيد لمليشيات الأحمر بشقرة تصعد العصابات التابعة له في الداخل وما حصل في المفلحي بيافع من تقطع وقتل أحد أبطال الحزام الأمني أمس يثبت أن الموجه واحد".

العبث الكبير في حكومة الشرعية الذي يخدم الحوثيين في المقام الأول، يمارسه الأحمر الذي يُنظر إليه على صعيد واسع بأنّه يقود معسكر الشرعية، لكن ميوله الإخوانية تقود الحكومة إلى الهاوية، بعدما تحالف مع الحوثيين وعرقلة حسم الحرب طوال السنوات الماضية.

وفيما يُنظر إلى حكومة الشرعية بأنّها سببٌ رئيسٌ في عرقلة حسم الحرب، فإنّ الإرهابي الأحمر يقود هذا العبث الحاد بسبب علاقاته النافذة مع التنظيمات الإرهابية وهو ما يُشكل خطرًا على الجنوب والتحالف، وكذا يحمل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي.

ويمثّل إقصاء الإرهابي الأحمر من المشهد السياسي والعسكري برمته، عاملًا فاصلًا في القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله في اليمن، بما في ذلك التخلّص من المليشيات الحوثية.

الأحمر الذي يُنظر إليه باعتباره مُحرّكًا لكثيرٍ من الأمور في معسكر الشرعية، يملك علاقات نافذة مع المليشيات الحوثية، وتحظى استثماراته في مناطق الحوثيين برعاية وتأمين خاص من قِبل المليشيات، حفظًا للعلاقات التي تجمع بينهما.

وبالنظر إلى أنّ الإخواني الأحمر هو سبب الكثير من الأزمات بالإضافة إلى الترهُّل الذي أصاب الشرعية، فإنّ اسئتصال نفوذه بشكل كامل أمرٌ شديد الأهمية فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.