كورونا ليس مجرد وباء.. سلاح ينفذ مشروعات الحوثي الخبيثة

السبت 18 إبريل 2020 23:34:00
كورونا ليس مجرد وباء.. سلاح ينفذ مشروعات الحوثي الخبيثة

واصلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران استخدام "وباء كورونا" سلاحًا في تنفيذ مشروعاتها الخبيثة على النحو الذي يُكبِّد المدنيين أثمانًا فادحة.

ففي أحدث تحركاتها في هذا الإطار، فرضت مليشيا الحوثي قيودًا جديدة لمنع حركة موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدعوى منع انتشار فيروس كورونا المُستجد.

مليشيا الحوثي لم تستغل "كورونا" في تقييد حركة المنظمات فقط لكنها استغلته كذلك، وفق صحيفة الشرق الأوسط، في تنفيذ كافة مشروعاتها المشبوهة، والتي كان آخرها كسب المزيد من الأموال ومنع الحركة بين المناطق الخاضعة لها والمناطق الخارجة عن سيطرتها.

وقررت المليشيات بشكل مفاجئ منع تحرك الموظفين الأمميين وفرض الإقامة الإجبارية عليهم، ما يشير إلى استمرار الطرق الابتزازية للحوثيين ضد المنظمات.

من المتوقع أن تقوم المليشيات باحتجاز كميات الغذاء التي تصل صنعاء لفترات طويلة، أو تقوم بمنع توزيعها من المخازن ما يجعلها عُرضة للتلف.

وكانت مصادر "المشهد العربي" قد كشفت - في وقت سابق، أنّ ما يسمى المجلس الأعلى لإدارة الشئون الإنسانية التابع لمليشيا الحوثي، أصدر تعميما بإغلاق كافة المنظمات, ومنح الموظفين الأجانب والمحليين إجازة حتى يوم الاثنين المقبل, وطالب بعدم حضور أي موظف وهدد بإجراءات عقابية على المخالفين.

وأضافت المصادر أن التعميم جاء بعد اكتشاف حالات اشتباه بفيروس كورونا لدى بعض الموظفين الأجانب العاملين في المنظمات الإغاثية بالأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن الحوثيين فرضوا حجرا على مقر سكن الموظفين الأجانب ومنعوهم من الخروج.

وكانت المليشيات الحوثية قد استخدمت سلاح كورونا من أجل ترهيب السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتبرير الحملات المفضوحة للمليشيات التي تزايدت مؤخرًا من أجل تكوين الثروات المالية.

وزير الصحة في حكومة المليشيات طه المتوكل اعترف في إحاطة أمام برلمان صنعاء، بإمكانية إصابة مليون يمني بفيروس كورونا.

توقعات القيادي الحوثي تأتي في وقت بدأت الميليشيات فرض إتاوات وجبي مبالغ مالية من المواطنين والتجار بذريعة الاستعدادات لمواجهة تفشي وباء كورونا.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد حذّرت من تداعيات مدمرة لتفشي فيروس كورونا في اليمن، ونبّهت إلى تهديد الشرق الأوسط بتفجير اضطرابات اجتماعية واقتصادية، وتدمير حياة ملايين الأشخاص.

ودعت اللجنة، إلى الاستعداد لتداعيات مدمرة محتملة وزلزال اجتماعي واقتصادي، ورأت أنّ حظر التجول وإجراءات العزل لكبح انتشار الفيروس تجعل من الصعب على الكثيرين توفير سبل العيش لأسرهم.

وكثرت التحذيرات من خطورة فيروس "كورونا" الجديد على اليمن والكارثة التي يواجهها السكان، حيث لا يمكن للوضع الصحي والتجهيزات الحالية مواجهة تداعيات الفيروس، فضلًا عن خطورة الحجر الصحي الذي أقامته مليشيا الحوثي في البيضاء وبخاصةً أنّه يهدد حياة المئات من المسافرين.

وفيما تواصل المليشيات الحوثية جرائمها في عدة محافظات بحجة إجراءات احترازية لمنع تفشي كورونا، فهناك كارثة حقيقية بسبب هول ما تخفيه مليشيا الحوثي في مجال الصحة المنكوبة.

ويعيش السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية وسط مخاوف جمة بشأن وصول فيروس كورونا المستجد إلى مناطقهم في ظل بيئة صحية شديدة التردي.

ورصدت مصادر إعلامية عن حالة من التخوُّف انتابت السكان من وصول الوباء الخطير إلى مناطقهم، كونهم مروا بتجارب مريرة وأوضاع قاسية في ظل قبضة وحكم الميليشيات الحوثية التي لا تأبه لصحة وحياة السكان كما تدعي، بل تكرس جلّ جهدها وطاقتها لابتزازهم ونهب مدخراتهم لصالح المجهود الحربي.

وباء كورونا الذي أرعب العالم، أكَّدت قيادات المليشيات في حكومتها "غير المعترف بها" أنَّ تفشيه لا يعنيها، وقد تمّ التعبير عن ذلك على لسان رئيس حكومة المليشيات عبد العزيز بن حبتور: "العالم يهرب من التجمعات اليوم هربًا من فيروس كورونا، وشعبنا اليمني ليس لديه شيء يخسره، فقد متنا من الكوليرا والدفتيريا وفيروسات كثيرة، والعالم لم يتحدث عن هذا الأمر، ومن الطبيعي أن يموت هؤلاء اليمنيون".

حملت تصريحات "بن حبتور" اعترافًا حوثيًّا مفضوحًا بأنّ تفشي وباء كورونا أمرٌ لا يشغلها على الإطلاق، لكنّ الأهم في مقابل ذلك هو الحصول على دعم أكثر عددٍ من المدنيين للزج بهم إلى الجبهات.

كما أنّ الإجراءات التي اتخذتها المليشيات الحوثية على مضض للوقاية من تفشي كورونا هي عبارة عن إجراءات شكلية ليس لها أي أثر أو وجود على أرض الواقع.

وتحاول المليشيات أن تظهر للعالم عبر وسائل إعلامها وعبر بعض القرارات والخطوات التي اتخذتها، أنها تحرص على صحة وحياة السكان في مناطق سيطرتها، على الرغم من عملها على تفشي الكثير من الأمراض.