مؤامرة هادي والأحمر.. شرعيةٌ تلهث وراء الكراسي

الأحد 19 إبريل 2020 02:43:03
مؤامرة هادي والأحمر.. "شرعيةٌ" تلهث وراء الكراسي

يمثل النفوذ الإخواني في حكومة الشرعية، الذي يقوده الإرهابي علي محسن الأحمر، حجر عثرة أمام تحقيق الاستقرار السياسي، على مدار سنوات الحرب الراهنة.

ومارست حكومة الشرعية كثيرًا من التآمر، من أجل تحقيق مصالحها وحفظ نفوذها، دون أن تكترث بمجريات الحرب، وأصبح شغلها الشاغل كسب النفوذ دون أي شيء آخر.

معهد واشنطن لسياسيات الشرق الأدنى تحدّث عن ذلك في سياق كشفه لأسباب فشل مباحثات السلام لإنهاء الحرب في اليمن عام 2016.

المعهد أرجع الفشل في محادثات السلام إلى تخطيط الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي لنسف المحادثات عبر تعيين الجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر كنائب له.

وأوضح المعهد المتخصص في الدراسات السياسية والاستراتيجية، في تغريدة، على حسابه الرسمي في "تويتر"، أنّ المؤقت هادي عيّن الأحمر نائبًا للرئيس، وقايض الرجل الثاني بحاح بآخر أقل شعبية.

وأضاف المعهد: "بهذه الطريقة، ضمن هادي منصبه كرئيس، وفشلت المحادثات في الكويت".

في الوقت الذي يحلم فيه اليمنيون بالتخلص من الكابوس الحوثي، فإنَّ هذا الحلم الكبير لن يرى النور في ظل الهيمنة الإخوانية على معسكر الشرعية.

وعند الحديث عن إخوان الشرعية، فإنّ الأنظار سرعان ما تتوجّه إلى الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يُنظر إليه بأنّه المحرك للكثير من الأمور في حكومة الشرعية، ويعمل على حفظ نفوذه ومصالحه، ويملك علاقات نافذة مع المليشيات الحوثية الموالية لإيران، ولا تزال استثماراته قائمة بمأمن في مناطق الحوثي.

وقاد الجنرال العجوز، مسلسلًا كبيرًا من الخيانات في الجبهات، حيث أشرف على تسليم مواقع استراتيجية عديدة للمليشيات الحوثية، عملًا على توطيد العلاقات فيما بينهما على النحو الذي يضمن لهذين الفصيلين البقاء على الساحة طويلًا.

يُشير ذلك إلى أنّه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في ظل وجود عناصر إرهابية مثل محسن الأحمر وهي تخترق معسكر الشرعية، وتحرّك الحكومة وفقًا للمصالح الإخوانية.

وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، سيطر "الفساد" على حكومة الشرعية، وهي تحت اختراق حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، حتى كون قادة هذا المعسكر ثروات مالية طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من مآسي إنسانية شديدة البشاعة.

وعند الحديث عن فساد حكومة الشرعية، فإنّ الإرهابي علي محسن الأحمر يطل برأسه سريعًا، باعتباره سرطانًا نخر في كافة المؤسسات واستطاع تكوين ثروات مالية طائلة جرّاء ذلك، فيما جاء الدور حاليًّا على محاولة إتلاف المستندات التي تفضح فسادهم.

وعلى خطا الأحمر، سار الكثير من قادة نظام الشرعية، لا سيّما الموالون لحزب الإصلاح الإخواني، أولئك الذين استغلوا حالة الحرب من أجل مواصلة هذا الفساد الموثّق بعديد الاتهامات والأدلة دون أن يكون لذلك الفساد رقيبًا أو حسيبًا.