تنظيم القاعدة.. ورقة الإخوان الأخيرة لإسقاط اتفاق الرياض

الأحد 19 إبريل 2020 20:08:14
تنظيم القاعدة.. ورقة الإخوان الأخيرة لإسقاط اتفاق الرياض

وجدت مليشيات الإخوان التي تهيمن على الشرعية أن بقاء تنسيقها مع تنظيم القاعدة في الخفاء لم يعد له مبرراً بعد أن حشدت أسلحتها لاحتياج الجنوب، إذ أن الأكاذيب التي روجت لها طيلة الأشهر الماضية بأنها ماضية في تنفيذ اتفاق الرياض انكشفت أمام الجميع، وبالتالي فإنها دفعت باتجاه التنسيق العلني بحثاً عن وجود قوة داعمة لعناصر الإصلاح في الجنوب.

وحاولت مليشيات الإخوان إيهام المجتمع الدولي بأن الشرعية جادة في تنفيذ بنود اتفاق الرياض، واستهلكت مزيداً من الوقت من أجل الوصول إلى المرحلة الحالية التي ذهبت فيها إلى حشد قواتها باتجاه المحافظات القريبة من العاصمة عدن بالتنسيق مع تنظيم القاعدة باعتباره الورقة الأخيرة التي من الممكن أن تشكل عوناً لها.

ويرى مراقبون أن التنسيق الحالي بين الطرفين يكشف أبعاد تعيين خالد باطرفي زعيماً جديداً لتنظيم القاعدة في شهر فبراير الماضي، خلفاً لقاسم الريمي الذي لقي حتفه في غارة أمريكية مطلع العام الجاري، إذ أن القائد الجديد يعد أحد د المقربين من القيادي الإرهابي بمليشيات الإصلاح عبدالمجيد الزنداني.

والتقى باطرفي قبل أيام قليلة من تنصيبه بشكل رسمي بعدد من قيادات مليشيات الإصلاح في مأرب، ما حسم أمر تعيينه بالرغم من أنه ضمن المطلوبين على قائمة الولايات المتحدة الأمريكية وقد يجري استهدافه بسهولة.

كشفت مصادر ميدانية، عن تقاير استخباراتية لتعزيز مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية انتشارها في مدينة شقرة، بالاستعانة بعناصر إرهابية تتبع تنظيم القاعدة التكفيري، على رأسها الإرهابي البارز المدعو مصطفى مهدي.

وقالت إن المليشيات الإخوانية بقيادة قوات اللواء الثالث بقيادة لؤي الزامكي، أسندت للقيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي قيادة إحدى الكتائب في اللواء الثالث.

وأكد التقرير الاستخباراتي لقوات الحزام الأمني، أن اللواء الثالث حماية رئاسية بقيادة الإرهابي المدعو لؤي الزامكي الخاضع لمليشيا الإخوان، يستعين بإرهابيي تنظيم القاعدة لشن عمليات انتحارية على مواقع القوات الجنوبية.

ووثق التقرير – بحسب المصادر – أسماء وصور عناصر تنظيم القاعدة المتواجدين في نطاق انتشار اللواء الثالث حماية رئاسية، بعد هروبهم من حملات ملاحقة شنتها قوات الحزام الأمني في مودية، وحذرت المصادر من رد ساحق على أي اعتداء من العناصر الإرهابية المدعومة من مليشيا الإخوان.

وتسعى مليشيا الإخوان، وفقًا للمصادر، للتقدم نحو مواقع قوات الحزام الأمني في أبين، فيما تستعد قوات الحزام الأمني في أبين مستعدة للدفاع عن مواقعها وطرد مليشيا الإخوان وتحرير كافة الأراضي الجنوبية.

وأكّدت قيادة قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين أن توجيهات صارمة صدرت بتعزيز الخطوط الأمامية، ورفع درجة الاستعداد القتالي.

وأوضح مصدر رسمي في قيادة قوات الحزام الأمني أن القوات تمتلك مخزونًا من السلاح والذخيرة؛ للصمود في وجه مليشيا تنظيم الإخوان الإرهابية.

وحذر المصدر من أن أي تحرك نحو مواقع قوات الحزام الأمني والقوات الجنوبية سيقابله تقدم سريع وكاسح نحو مناطق التماس في شقرة وما بعدها حتى استعادة جميع الأراضي الجنوبية.