هل تكفي ضغوطات التحالف السياسية لوقف التصعيد في الجنوب؟

الأحد 19 إبريل 2020 20:53:06
هل تكفي ضغوطات التحالف السياسية لوقف التصعيد في الجنوب؟

يمارس التحالف العربي ضغوطاً سياسية على الشرعية من خلال لجنة التهدئة لوقف التصعيد الأخير في الجنوب، غير أن الواقع يشير إلى أن تلك الضغوطات لن تكون كافية لإرغام الشرعية على وقف التصعيد، بل أن المفاوضات السياسية أثبتت فشلها طيلة الأشهر الماضي إلى أن وصلت الأوضاع لما آلت إليه الآن.

ويرى مراقبون أن وقت الضغط السياسي قد ولى لأن الشرعية على مدار 6 أشهر منذ التوقيع على اتفاق الرياض لم تفي بأي التزام توصلت إليه مع التحالف أو المجلس الانتقالي الجنوبي، بل أنها في المقابل عملت على تهيئة الأوضاع من أجل حشد عناصرها إلى المحافظات الجنوبية، وبالتالي فإن أي تحرك من قبل التحالف العربي لابد أن يأتي في إطار القوة وليس اللين.

ويذهب البعض للتأكيد على أن القوات الجنوبية جاهزة للرد على التصعيد الأخير في شقرة وأنها استطاعت أن تنظم صفوفها بالقدر الذي يضمن لها الحفاظ على حقها في الدفاع عن أرضها، وأن الكرة الآن في ملعب التحالف الذي عليه أن يبدد أي محاولات لإثارة الفوضى في الجنوب لأن ذلك لن تكون انعكاساته فقط على الجنوب بل على الأزمة اليمنية بشكل عام في ظل عمليات تسليم الجبهات التي جرت على مدار الأشهر الماضية في الشمال.

وينظر البعض من العسكريين إلى تحليق طائرات التحالف على مستوى منخفض من مواقع حشد مليشيات الإخوان في شقرة والعرقوب وقرن الكلاسي، اليوم الحد، على أنه يأتي في إطار تهديده باستخدام القوة، غير أنهم أشارواَ أيضاً إلى عدم وجود ما يثبت على وجود تعامل حاسم من قبل التحالف مع التصعيد الأخير.

عاود طيران التحالف العربي اليوم الأحد، التحليق فوق مواقع مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية في قرن الكلاسي بشقرة، وجاء التحليق المُنخفض لطيران التحالف فوق مواقع مليشيا الإخوان للمرة الثانية اليوم، بعدما جرى رصد تحليقه خلال ساعات الصباح في منطقتي العرقوب وقرن الكلاسي

كلفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء محسن عسكر، مستشار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للشؤون العسكرية، بتنفيذ قراراتها مع لجنة التهدئة للأوضاع العسكرية بالجنوب، وذلك قبل أن تقدم الشرعية على تصعيدها الأخير، في خطوة برهنت على استعداد المجلس لأي حلول سياسية قبل اللجوء إلى التعامل العسكري.

شهدت مديريات العاصمة عدن أمس السبت انتشارا أمنياً واسعا نفذته الأجهزة الأمنية التابعة لإدارة أمن عدن.

استهدف الانتشار الأمني حفظ الأمن والاستقرار بجميع المديريات، ومنع أي تحركات قد تلجأ إليها الجماعات الإرهابية والخلايا النائمة المدعومة من مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

وكشفت الأجهزة الأمنية في عدن عن رفع حالة التأهب الأمني؛ تنفيذا لخطة الانتشار في جميع المديريات بهدف التصدي لأي تحركات محتملة قد تنفذها عناصر الجماعات الإرهابية التابعة لمليشيات الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

تأتي هذه الخطوة، استجابة لتوجيهات قيادات الأجهزة الأمنية في عدن بضرورة رفع درجة الاستعداد واليقظة الأمنية، ومواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة للمواطنين في العاصمة عدن.