المال القطري يدفع الشرعية لمحاولة فرض واقع جديد بالجنوب
تستمر مليشيات الشرعية في حشد عناصرها الإرهابية باتجاه الجنوب في محاولة لفرض واقع جديد عبر تسكين هذه العناصر في مناطق محددة، وهو أمر يتنبه له المجلس الانتقالي الجنوبي جيداً ويعد العدة للرد عليه في الوقت المناسب، غير أن الواقع يشير إلى أن تحركات الشرعية الحالية لن تكون بمعزل عن التمويل القطري الذي أغدق على مليشيات الإخوان طيلة الأشهر الماضية.
ويرى مراقبون أن معسكرات تدريب الإرهابيين في تعز والتي يقودها ويشرف عليها الإخواني حمود المخلافي تعد بمثابة منبر للمال القطري، إذ أن تلك المعسكرات استهدفت بالأساس تدريب العناصر الإرهابية وإرسالها إلى الجنوب بدلاً من توجيهها إلى جبهات الشمال لمواجهة المليشيات الحوثية، وذلك لإفشال محاولات التحالف العربي تصويب دفة سلاح الشرعية وخلق جبهات جديدة للقتال في الجنوب.
ويذهب البعض للتأكيد على أن الدفع بالمليشيات التي تلقت تدريبات في معسكرات المخلافي بتعز إلى الجنوب بدلاً من مواجهة مليشيا الحوثي التي تتواجد في نفس المحافظة يبرهن على أن هناك تنسيقاً قطريا إيرانياً بشأن التصعيد في الجنوب، وأن ذلك من شأنه يقوي شوكة طهران بالأساس في مواجهة الضغوطات العديدة التي تواجهها من المجتمع الدولي.
ولعل ما يبرهن على وجود المال القطري، تصاعد التعاون العلني بين مليشيات الإخوان وتنظيم القاعدة في ظل وجود علاقات قوية القاعدة وقطر التي تتورط في دعم العديد من العناصر الإرهابية حول العالم، ويبدو الأمر كأنه محاولة لخلق تحالف مكون من التنظيمات الإرهابية ضد الجنوب.
ومازالت تستمر الشرعية في الدفع بالعناصر الإرهابية إلى مدينة شقرة بمحافظة أبين، ووصلت إلى مدينة، اليوم الاثنين تعزيزات عسكرية لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
وكشفت مصادر محلية عن دخول رتل عسكري مكون من مدرعات وأطقم وسلاح عيار 23 تابع لمليشيا الإخوان وسط مدينة شقرة، توجه الرتل العسكري، بحسب المصادر، إلى منطقة قرن الكلاسي غرب مدينة شقرة، في خرق جديد لاتفاق الرياض.
أكد المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، اليوم، أن دويلة قطر تحقد على الجنوب مشيرا إلى الأحداث تثبت ذلك.
وكتب ديباجي عبر تغريدة له على "تويتر" رصدها " المشهد العربي":"حقد قطر على اليمن معروف ولا يمكن نكرانه ، لكنه يتزايد وبشكل مبالغ فيه مع كره شديد لأهل الجنوب ، والأحداث الحالية تؤكد و تُثبت ذلك ؟!"
وكانت مصادر ميدانية قد كشفت عن تقاير استخباراتية لتعزيز مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية انتشارها في مدينة شقرة، بالاستعانة بعناصر إرهابية تتبع تنظيم القاعدة التكفيري، على رأسها الإرهابي البارز المدعو مصطفى مهدي.
وقالت إن المليشيات الإخوانية بقيادة قوات اللواء الثالث بقيادة لؤي الزامكي، أسندت للقيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي قيادة إحدى الكتائب في اللواء الثالث.
وأكد التقرير الاستخباراتي لقوات الحزام الأمني، أن اللواء الثالث حماية رئاسية بقيادة الإرهابي المدعو لؤي الزامكي الخاضع لمليشيا الإخوان، يستعين بإرهابيي تنظيم القاعدة لشن عمليات انتحارية على مواقع القوات الجنوبية.
ووثق التقرير – بحسب المصادر – أسماء وصور عناصر تنظيم القاعدة المتواجدين في نطاق انتشار اللواء الثالث حماية رئاسية، بعد هروبهم من حملات ملاحقة شنتها قوات الحزام الأمني في مودية.
وحذرت المصادر من رد ساحق على أي اعتداء من العناصر الإرهابية المدعومة من مليشيا الإخوان.