فساد هادي يقوده للتحالف مع الإرهاب في مواجهة أبناء الجنوب
حينما يعرف أي مسؤول طريق الفساد فإنه يكون على استعداد أن يقدم جميع التنازلات لاستمرار فساده.. هذا بالفعل ما جرى مع الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي الذي قاده دخوله وتورط أبنائه في عمليات فساد عديدة إلى أن أضحى متحالف مع عناصر التنظيمات الإرهابية التي تحاول اجتياح الجنوب في الوقت الحالي.
بدا واضحاً أن الأمور قد خرجت من سيطرة الرئيس المؤقت وأن الأوضاع بيد أبنائه ومدير مكتبه الإخواني وكذلك نائبه جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر، وظل هو متمسكاً بمنصبه عبر الارتكان على هؤلاء الأشخاص الذين شكلوا دائرة مغلقه حوله.
وخلال الذكرى الخامسة لانتخاب هادي، في شهر فبراير من العام الماضي، ثار جدلا جديدا حول دور أبنائه، وخصوصاً نجله جلال، في الحياة السياسية باعتباره هو الأكثر تدخلاً في الشؤون السياسية، حيث يتدخل ويساعد والده في العديد من المهام المرتبطة بالرئاسة من أمن وإعلام وملفات تواصلات مختلفة.
وأشارت مصادر محلية إن جلال متهم باستغلال مناصب والده لعلاقات محلية وتجارية وتعيينات، تثير غضب مسؤولين آخرين في الحكومة، ومن ذلك التدخلات في العاصمة عدن، حيث تتوجه اتهامات لجلال بأن له علاقة ببعض التعيينات والملفات الإدارية المرتبطة بتوفير المشتقات في عدن.
يمكن القول أن سرقة موارد النفط عدت بمثابة مقدمة لانحراف بوصلة الرئيس المؤقت الذي يتواجد في منصبه منذ 6 سنوات لم تحقق فيها الشرعية أي نجاح يذكر، بل أن التداخل بين تهريب النفط وتمويل التنظيمات الإرهابية أفضى للعلاقة الحالية بين مليشيات الإخوان والتنظيمات الإرهابية.
كشف الإعلامي صلاح بن لغبر، اليوم، مفاجأة عن فساد الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي وأولاده وأحمد العيسي.
وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "هذا هو الحساب الشخصي الذي تودع فيه ليس فقط أموال مبيعات النفط وإيرادات الدولة باسم هادي وعياله في بنك NCB السعودي رقم الحساب (10199499000104)".
وأضاف: "بالإضافة إلى حساب آخر باسم العيسي وهذا سند تحويل بمبلغ 18 مليون وسبعمائة ألف سعودي إلى حساب شركة (ASA ENERGY FZCO) المملوكة للعيسي".
فيما وجه الشاعر عبدالله الجعيدي، عدة تساؤلات نارية للرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "كيف قبل هادي على نفسه بوجود عناصر إرهابية ضمن القوات التابعة له في المناطق التي تسيطر عليها شرعيته؟ أو لم يعد أمامه سوى ذلك؟".
وأضاف: "وهل يريد إنهاء حياته السياسية بوضع يده بأيدي الارهابين.؟ أم أنه مغيّب لا يعلم بما يدور حوله وهناك أطراف وأشخاص لا يريدون له الخير يسيطرون على قراره؟".
ومؤخراً كشف معهد واشنطن لسياسيات الشرق الأدنى عن أسباب فشل مباحثات السلام لإنهاء الحرب في اليمن عام 2016، وأرجع ذلك إلى تخطيط الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي لنسف المحادثات عبر تعيين الجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر كنائب له.
وأوضح المعهد المتخصص في الدراسات السياسية والإستراتيجية، في تغريدة، على حسابه الرسمي في "تويتر"، أنّ المؤقت هادي عيّن الأحمر نائبًا للرئيس، وقايض الرجل الثاني بحاح بآخر أقل شعبية، وأضاف المعهد: "بهذه الطريقة، ضمن هادي منصبه كرئيس، وفشلت المحادثات في الكويت".