فساد الشرعية.. نهبٌ للأموال واستهدافٌ للجنوبيين

الثلاثاء 21 إبريل 2020 12:08:41
 فساد الشرعية.. نهبٌ للأموال واستهدافٌ للجنوبيين

يمثل الفساد الذي تمارسه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، أحد الأسباب التي قادت إلى إطالة أمد الحرب، كما حقّق قادة هذا الفصيل ثروات ضخمة في وقتٍ يعاني فيه الملايين من أزمات إنسانية.

أحد جرائم الشرعية في "الفساد" تمثّل فيما أقدم عليه محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو من افتتاح جسر طوله 42 متر وعرض 10 أمتار بتكلفة 2.4 مليون دولار.

رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج رمزي الشعيبي انتقد هذه الخطوة من الفصيل الإخواني المحتل لمحافظة شبوة، وكيفية تعاطي أبواق الإخوان الإعلامية مع مثل هذه الخطوات.

الشعيبي قال في تغريدة له على "تويتر": "هكذا يغطي إعلام الشرعية الفساد ويحوله إلى إنجاز لتلميع قياداتهم الإخوانية الفاسدة اثنين مليون دولار ونص اعتماد جسر يبلغ طوله 42 متر وعرض 10 أمتار..؟".

وأضاف الشعيبي: "معقول أن يكون هذا المشروع البسيط بهذه التكلفة الضخمة ويعتبر إنجاز!!".

في الوقت نفسه، فإنّ جرائم الفساد التي تستعر إخوانيًّا تستهدف في أحد أوجه تضييق الخناق على الجنوب، وصناعة الأزمات الإنسانية أمام مواطنيه.

ويقول الإعلامي صلاح بن لغبر إنّ فساد الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي وأولاده هو سبب سوء الخدمات بالجنوب.

وكتب بن لغبر عبر تغريدة له على " تويتر": "بإمكان إيرادات شهر من نفط شبوة وحضرموت أن تبني محطة كهرباء تكفي عدن ولحج والضالع وأبين".

وأضاف:"يحتاج ذلك فقط إلى تخلي هادي وعياله عن عائدات شهر أو شهرين وتحويلها إلى البنك المركزي بدلًا عن حساباتهم الشخصية".

وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، سيطر "الفساد" على حكومة الشرعية، وهي تحت اختراق حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، حتى كون قادة هذا المعسكر ثروات مالية طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من مآسي إنسانية شديدة البشاعة.

وعند الحديث عن فساد حكومة الشرعية، فإنّ الإرهابي علي محسن الأحمر يطل برأسه سريعًا، باعتباره سرطانًا نخر في كافة المؤسسات واستطاع تكوين ثروات مالية طائلة جرّاء ذلك، فيما جاء الدور حاليًّا على محاولة إتلاف المستندات التي تفضح فسادهم.

وعلى خطا الأحمر، سار الكثير من قادة نظام الشرعية، لا سيّما الموالون لحزب الإصلاح الإخواني، أولئك الذين استغلوا حالة الحرب من أجل مواصلة هذا الفساد الموثّق بعديد الاتهامات والأدلة دون أن يكون لذلك الفساد رقيبًا أو حسيبًا.

الفساد الإخواني جعل حكومة الشرعية تتقاسم إلى جانب المليشيات الحوثية مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية، بعدما تسبّبت الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح إطالة أمد الحرب عبر تحريف بوصلة الحرب صوب الجنوب وعاصمته عدن، وعبر ممارسات فساد ضخمة، ضاعفت من المأساة.

الكاتب الصحفي وضاح بن عطية أكّد أن الفساد استشرى في جميع أركان حكومة الشرعية، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "سبب وجود انقسامات داخل صفوف حكومة الشرعية.. انقسامات حكومة معين ليس له علاقة بالاختلاف حول برامج حكومية، أو رسم سياساتها، ولا له علاقة بإدارة أزمة الحرب".

وأضاف: "ولكنه انقسام حول النفوذ، والتحكم بمواردها المالية ولهذا ظهرت ملفات الفساد وهذه المكاشفة توضح حجم الفساد الذي أستشرى في جميع أركان الشرعية".