إلى الشعبي: اني لك لمن الناصحين الصادقين!

الحمد لله على نعمة الإسلام وصوم رمضان بالحر والظلام أول ليلة رمضانية وعدت على خير ياشعبي والحمد لله، لكن الباقي لا يمكن أن يمر دون ثورة شعبية تلتهم كل اللصوص في وطني المدمر بكورونا اللصوص وغضب الطبيعة.
قلت راجع وصدقنا. خلل فني وسكتنا.

وقود واستغربنا وصمتنا سيول ودمار شبكة وبرضه اقتنعنا وصبرنا لكن ترجع لنا الكهرباء ساعة مقابل ١٢ساعة طافية، هنا نقول لك :لا والله ماراحت لك على طريقتهم.

فاي عذر تبقى لك هذه المرة ياترى غير انك جزء من خلية تعذيبية تعمل لخدمة حكومة اللصوص بالمنفى وتنفيذ أجندتها العقابية الإجرامية بحق شعب الجنوب،انتقاما على منعها من العودة.

وبالتالي فإن نصيحتي الصادقة لك، بأن عليك أن لا تتردد هذه المرة في تقديم استقالتك للجميع والتمسك بها بالنواجذ، وقبل حلول سحر الليلة المقبلة من رمضان والاعتكاف بمنزلك طلبا من الله ان يغفر لك ماتأخر من ذنب اما ماتقدم فلا اعتقد بإمكانية ذلك،لأن اعذارك كثرت ياصديق ولم يعد هناك من يمكنه أن يلتمس لك عذرا، بعد ان وصل حال الكهرباء إلى ماهي عليه ساعة او ساعة ونص نهارا وأقل منها ليلا، وأعتقد انك لست بحاجة لمنصب ولا راتب من احد، لأن لديك من الأعمال التجارية والانشغالات الخاصة مايغنيك عن أي فواق قطع غيار او عمولات لشركات الطاقة المشتراه أو نصيب من المحروقات المسروقة من المحطات أوغيرها من التهم التي يتهمك فيها البعض وحسيبك الله فيها.

وإياك ثم إياك أن تصدق مجددا من يحاول إقناعك بالتراجع عن الاستقالة أو يحاول الكذب عليك ومخادعتك بأنك إداري جنوبي خارق ومسؤول وطني شريف لايقارن بسواه حتى في مستويات اللصوصية على الاقل وأنه لايمكن لأي لنبة كهرباء بعدن ان تشتغل بدونك، لأنهم جميعا يكذبون عليك ويستغبونك ويستغفلونك ويعاملوك بمنطق مزيف يتعلق بكون مصلحتهم تتمثل ببقائك ولو على حساب عذاب الشعب ومعاناته وهلاكه.

بينما الحقيقة ان لعنة الأطفال والشيوخ تطالك كل ثانية تمر عليك، ومن ملايين الغلابا والمعذبين بالحر والظلام، كونك المسؤول الأول عن الكهرباء أمامهم بعدن، وقبلت بأن تضع نفسك في موضع اللعنة هذه ولايمكن لأحد أن يفهم أكثر مني قدر جهودك، لكن الوضع اليوم أصبح مختلفا كثيرا في كل شيء ولم يعد منطقيا قبولك شخصيا بواقع الكهرباء ولم يعد من خيار امامك غير المغادرة فورا من تحمل أي مسؤولية أخلاقية وإنسانية وسياسية في ظرف حساس كهذا، للاحتفاظ بما تبقى لك من رصيد شخصي واحترام وتقديد لدى البعض، وذلك من أجل إنهاء وصول اي دقيقة للتيار التخديري للشعب، كي يثور على التحالف والحكومة والإنتقالي معا، وينترع حقه بالقوة الشعبية الجمعية، أو كنسهم جميعا إلى مزبلة التاريخ.

انصحك لوجه الإنسانية ان ترحل لماتبقى من كرامة لك، لانه لم يعد من صالحك الاستمرار بعد اليوم في منصبك حتى الي سحر هذه الليلة الرمضانية المباركة الثانية.

وأتمنى أن تسمع نصيحتي الصادقة لتعرف كم انا صادق معك والايام بيننا فلم تعد لديك اي خيارات أخرى غير تقديم هذه الاستقالة واخلاء مسؤوليتك عن الكهرباء كي تنتهي تماما بإذن الله، ويضطر شعبك الجنوبي المعاقب من الجميع، للخروج بثورة بحثا عن كهرباء وماء وتعويض وإعادة إعمار وخدمات كبقية خلق الله في المعمورة. ويمكنني التكفل بضياغة استقالة محترمة لسعادتك، كفيلة بتوضيح المبررات القانونية والوطنية والأخلاقية لتقديمك لها.

والله ولي الهدايا والتوفيق.