اعتداءٌ غاشمٌ ثان.. إرهاب الإخوان يطال محمد شمسان

الثلاثاء 28 إبريل 2020 18:21:39
 اعتداءٌ غاشمٌ ثان.. إرهاب الإخوان يطال محمد شمسان

واصلت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، جرائمها في محافظة تعز، على النحو الذي يُمكِّن هذا الفصيل الإرهابي من تعزيز سيطرته على هذه المنطقة.

ففي واقعة هي الثانية، اعتدت عصابة يقودها المدعو عارف الخزرجي الضابط باللواء 22 ميكا الخاضع لمليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، على الناشط في محافظة تعز، محمد شمسان.

وسرقت المليشيات الإرهابية من الناشط شمسان، بحسب بلاغ وجهه إلى رئيس نيابة استئناف تعز، مليون ريال كانت بحوزته في سيارته.

وقال في منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه اضطر إلى توجيه الشكر لقائد محور تعز الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية المدعو خالد فاضل، مقابل تسليمه جميع مستحقاته المسروقة لدي المعتدين عليه من أفراد العصابة نفسها.

وكشف عن توجهه لاستلام مفاتيح منزله المقتحم من قيادة المحور، مشيرا إلى تعرضه للضرب عند وصوله إلى المنزل من عصابة عارف الخزرجي.

وأكد أن العصابة الإخوانية اعتدت عليه بالضرب ونهبت سيارته ومبلغ مليون ريال، بالإضافة هاتفه المحمول، وعددا من الوثائق المهمة.

ويعد هذا الاعتداء هو الثاني على الناشط محمد شمسان، حيث ترصدته العصابة نفسها مطلع أبريل الجاري، واعتدت عليه وسط أسرته واختطفته وعذبته.

وآنذاك، كشفت مصادر حقوقية في إفادة لـ"المشهد العربي"، عن اعتداء عناصر من القطاع الثاني باللواء 22 ميكا، الخاضع لمليشيا الإخوان في المحافظة، على محمد شمسان، بعد اعتراضه خلال قيادة سيارته رفقة زوجته وأطفاله.

وقالت المصادر إن المجموعة التي يقودها الإخواني، عارف الخزرجي، اعتدت بالضرب على الناشط شمسان، بأعقاب البنادق أمام عائلته، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

ولجأ شمسان إلى النيابة العامة، في وقت سابق، للإبلاغ عن نهب المدعوين محمد أمين الجرادي وتوفيق الصامت، القياديان بالقطاع الثاني، 8 ملايين ريال من أمواله.

وأصدرت النيابة، في نهاية مارس الماضي، أمر ضبط قهري بحق المتهمين، وقررت، الحكم على المتهمين بتسليم الأموال لشمسان.

وتدفع محافظة تعز ثمنًا باهظًا بسبب الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية، في محاولة منها لتعزيز هيمنتها ونفوذها على المحافظة.

فقبل أيام، اقتحم طقم عسكري تابع لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، منزل أحد المواطنين في سوق الصميل.

مصادر "المشهد العربي" كشفت أنّ مسلحين على متن أحد الأطقم العسكرية التابعة لمليشيا الإخوان اقتحموا منزل المواطن وجدي حزام في سوق الصميل واختطفوه، قبل أن يعبثوا بأثاث المنزل ويحطموه، من دون أي مسوغ قانوني.

وتعد هذه ثاني عملية اقتحام ينفذها مسلحون تابعون لمليشيا الإخوان لممتلكات المواطنين، وذلك بعد يوم من اقتحام عيادة الدكتور عقلان الكامل والاعتداء عليه أمام المرضى.

وضمن جرائمها أيضًا، أغلقت مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، مبنى محافظة تعز، وكشفت مصادر محلية لـ"المشهد العربي"، عن احتجاز عناصر مسلحة تابعة للمليشيات الإخوانية، المحافظ نبيل شمسان، خلال عقده اجتماعا مع إحدى اللجان الوزارية.

وأوضحت المصادر أنّ عناصر المليشيات حاصرت مبنى المحافظة المؤقت، في شارع جمال، وأغلقته، مشيرة إلى نجاح بعض العاملين في التسلل والهرب من البوابات الخلفية.

وتعيش محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، انتشارًا كثيفًا للعصابات المسلحة والتي تتبع عددا من القيادات الإخوانية وتمارس أعمال بطلجة وابتزار بحق المواطنين وملاك المحلات التجارية.

صناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.