الضالع.. والفخر لنا
رأي المشهد العربي
على جبهة الضالع، تكثر التضحيات والبطولات والإنجازات، يتقدم الوطن بخطى ثابتة نحو تحقيق الحلم الأكبر، المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
القوات المسلحة الجنوبية تقدم أعظم البطولات في التصدي للمليشيات الحوثية الإرهابية، وتُسطِّر ملحمة وطنية عظيمة، تعطي أوضح الأمثلة على حب الوطن والتضحية من أجله وحفظ أمنه واستقراره.
ما تحقّقه القوات المسلحة الجنوبية من انتصارات عسكرية عظيمة على المليشيات الحوثية، هي لبنة أولى ورئيسية في تحرك الجنوب نحو التحرر، وتحقيق حلم الشعب في استرداد وطنه وهويته.
بسالة القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الضالع تأتي في وقتٍ تمارس فيه "الشرعية" خيانة جمة، لم تكتفِ بتسليم أراضيها للحوثيين، لكنّها تحالفت مع المليشيات من أجل التكالب على الجنوب ونهب مقدراته والسيطرة على أراضيه.
ولأنّ الميدان هو خير شاهد على الحقيقة، فإنّ الأسود التي التهمت أعداءها من الحوثيين والتنظيمات المتطرفة الأخرى مثل داعش والقاعدة، لن تجد صعوبة في التصدي للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، وسيظل الجنوب عصيًّا على أن تناله مؤامرتهم الخبيثة، وما يحدث من بطولات في الضالع خير دليل على ذلك.
بالتوازي مع البطولات العسكرية، فإنّ القيادة السياسية تمشي بخطى ثابتة نحو تحقيق الحلم الأكبر، وتجلّى في ذلك إعلان الإدارة الذاتية للجنوب وبدء وضع الاستراتيجية التي يسير بها الجنوب في المرحلة المقبلة من أجل أن يدير نفسه بنفسه وأن يحكم أرضه بقيادته.
بطولات الميدان وإنجازات طاولة السياسة هي العضد الذي يتشبث به الجنوبيون من أجل تحقيق حلمهم الأكبر، والتخلص من "الشرعية" التي تحلم بأن تجهِض هذا الحلم الشعبي الكبير، لكن "هيهات لما يحلمون".