المشتركة تصفع الحوثيين في الحديدة.. هنا تنكسر المليشيات

الجمعة 1 مايو 2020 15:10:34
 "المشتركة" تصفع الحوثيين في الحديدة.. هنا تنكسر المليشيات

واصلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران تكبُّد الخسائر الضخمة على يد القوات المشتركة في محافظة الحديدة، وهو ما تبرهن عليه مختلف التطورات الميدانية.

فجر اليوم الجمعة، أحبطت القوات المشتركة ثاني محاولة تسلل لمليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، خلال 24 ساعة، وذلك في مدينة حيس جنوب الحديدة.

وأكّدت مصادر عسكرية ميدانية في حيس أنّ المليشيات الإرهابية أقدمت على محاولة تسلل بائسة من قريتي المقانع والشعينة جنوب المديرية صوب المدينة.

وأضافت المصادر أن القوات المشتركة تصدت للعناصر الحوثية المتسللة، وأجبرتها على الفرار بعد سقوط خسائر فادحة في صفوفها بالعتاد والأرواح خلال المواجهات.

وكانت القوات المشتركة قد كسرت زحفا آخر لمليشيا الحوثي في المديرية نفسها خلال الـ 24 الساعة الماضية.

وأمس الخميس، كسرت القوات المشتركة زحف للمليشيات الحوثية ذراع إيران في اليمن، على مواقعها في مديرية حيس جنوب الحديدة، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وأفادت مصادر ميدانية في حيس أنّ المليشيات الحوثية حاولت الزحف إلى المواقع الشمالية الغربية للقوات المشتركة إلا أن يقظة وصلابة القوات حالت دون إحراز أي تقدم للحوثيين.

وأضافت المصادر أنّ القوات كسرت زحف المليشيات وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وأجبرتها على الفرار مخلفين ورائهم جثث قتلاهم وجرحاهم بعد مواجهات استمرت لما يقارب ساعة.

وفي الوقت الذي لجأت فيه المليشيات الحوثية إلى التصعيد العسكري، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران مني بخسائر ضخمة في جبهات المواجهة.

وتدفع المليشيات ثمن إصرارها على تصعيد القتال في مختلف الجبهات، بعدما قتل مؤخراً نحو 16 من القادة الميدانيين للمليشيات.

وعلى الرغم من لجوء الحوثيين إلى التصعيد العسكري ضمن سلسلة خروقات متواصلة للهدنة التي أعلنها التحالف العربي، فإنّ المليشيات الموالية لإيران تكبّدت الكثير من الخسائر في الجبهات خلال الأيام القليلة الماضية.

تمكّنت القوات المشتركة من التصدي لهجوم حوثي على مواقعها في شرق مدينة الصالح بمدينة الحديدة.

وأفادت مصادر عسكرية، بأن عناصر مسلحة حوثية حاولت التقدم في ساعة متأخرة من مساء أمس نحو مواقع القوات المشتركة في شرق مدينة الصالح.

وأضافت المصادر، أن القوات المشتركة تصدت للهجوم الحوثي وإجبرتها على الانسحاب وسط سقوط خسائر فادحة بين صفوف المليشيات الحوثية في الأرواح والعتاد.

كما كبّدت القوات المشتركة مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأجبرت عناصرها على الفرار، بعد أن أحبطت القوات محاولة تسلل للمليشيات الإرهابية في مديرية حيس جنوب الحديدة.

وأكدت مصادر ميدانية في حيس أن أفراد القوات المشتركة المرابطين في خطوط التماس أحبطوا محاولة تسلل للمليشيات الحوثية التي حاولت التقدم نحو مواقع القوات شمال شرق المدينة.

وأوضحت المصادر أن القوات المشتركة كبّدت المليشيات الإرهابية خسائر فادحة في العتاد، وأوقعت عددًا من العناصر المتسللة بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار يجرون وراءهم أذيال الهزيمة.

وأضافت أنّ وحدات من القوات المشتركة رصدت تجمعات للحوثيين خلف مزارع قاسم حسين التي تقع تحت سيطرة المليشيات الإرهابية، مؤكدةً أنّ القوات المشتركة تمارس أعلى درجات ضبط النفس مع حق الرد المشروع.

وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية تصعيد عملياتها العسكرية، وتكرار انتهاكاتها للهدنة الأممية لتقويض مساعي السلام في ظل الصمت الدولي والمواقف السلبية للبعثة الأممية رغم تمديد التحالف العربي وقف إطلاق النار الشامل في اليمن.

وهذا الأسبوع، كشفت مصادر عسكرية عن أنّ هزيمة وطرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي، كسر هيبتها ومصداقيتها وفضحها بأنها عصابة عنصرية، تنفذ أجندة خارجية تخدم إيران، ما كبدت المليشيات خسائر كبيرة لم تتعافَ منها.

وأضافت المصادر أنّ هزيمة ميليشيا الحوثي وطردها من الساحل الغربي، مثل الانكسار الأكبر لها، وسادها الارتباك والانشقاقات، وهروب مقاتليها، وكان ذلك واضحًا في خطابات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، الذي هدد في أحد خطاباته مقاتليه من التقصير أو التفريط والإرباك والقلق

وهدّدت قيادة المليشيات، مقاتليها الذين هربوا من المعركة بعد تلقيهم ضربات موجعة بالتصفية، وحذرت عناصرها أن من سيتراجع سيتم قتله، فيما أكّدت المصادر أنّه بعد انهيار المليشيات في الساحل الغربي تمت تصفية العشرات من مقاتليها.

ومنذ أبريل حتى مطلع ديسمبر 2018، تمّت استعادة مساحات الساحل الممتدة من المخا وحتى مدينة الحديدة على البحر الأحمر وتأمين المناطق المحاذية لمديريات الساحل.

وبعد كسرها في معركة تحرير الساحل الغربي، واجهت المليشيات الحوثية انشقاقات ورفضًا مجتمعيًا من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها، بعد انكشاف ضعفها، حيث أدركت القبائل - وفق المصادر - أنّ المليشيات تستخدم أبناءها لفرض مشروعها السلالي وفرض ولاية الفقيه.

وتصاعدت المعارضة المحلية لهيمنة الحوثيين وأدت إلى حوادث عنف متعددة شملت جماعات محلية وموالين سابقين للحوثيين، وواجهت المليشيات معارضة ومواجهة من داخل صفوفها وكذلك من القبائل والجماعات المجتمعية المعارضة لحكمها.