مواجهات الفجر.. أسود الجنوب تُحصِّن سقطرى من إرهاب الإخوان
تواصل القوات المسلحة الجنوبية، التصدي للمؤامرة الخبيثة التي تنفذها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية في محافظة أرخبيل سقطرى.
واندلعت فجر اليوم الجمعة، اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في سقطرى.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ القوات المسلحة الجنوبية تمكنت من السيطرة على منطقة قاضب المدخل الغربي لمدينة حديبو.
وأضافت المصادر، أنّ الاشتباكات مازالت مستمرة وسط تقدم للقوات المسلحة الجنوبية نحو العاصمة حديبو.
وكانت مليشيا الإخوان الإرهابية بسقطرى قد فجرت الوضع عسكريا بعد رفضها الحلول الموضوعة برفعها النقاط العسكرية التي نشرتها أمس.
كما قامت مليشيا الإخوان الإرهابية بشن قصف مدفعي ضد القوات المسلحة الجنوبية، ما أدى إلى تصعيد الوضع واندلاع اشتباكات بين الطرفين.
تزامن هذا التصعيد مع انتهاء مراسم تسليم وتسلم قيادة اللواء الأول مشاة بحري في سقطرى، بين القائد الجديد العقيد عبدالله أحمد دمن كنزهر، والقائم بأعمال قائد اللواء السابق العميد ناصر قيس، وذلك بإشراف لجنة مشكلة من قيادات بارزة في القوات المسلحة الجنوبية.
واستقبل جنود اللواء الأول مشاة قرار تعيين العقيد كنزهر، بارتياح واسع، بعد إعلان جميع أفرع اللواء الولاء للقوات المسلحة الجنوبية، برئاسة عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي منتصف أبريل الجاري، تمّ الإعلان عن انضمام اللواء الأول مشاة بحري في محافظة سقطرى، للقوات الجنوبية، تحت قيادة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، وهو ما قوبل بترحيب شعبي وارتياح واسع.
ويتكون اللواء الأول مشاة بحري، من 4 كتائب، تشمل كتيبة ك ٣، وكتيبة مدرعات، وكتيبة دفاع جوي، بالإضافة إلى كتيبة نوجد.
ورحّبت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أرخبيل سقطرى، بالكتائب العسكرية التابعة للواء الأول مشاة بحري، بعد إعلان انضمامها للقوات المسلحة الجنوبية.
وثمنت الهيئة التنفيذية في اجتماعها الدوري الأول لشهر أبريل برئاسة ناظم مبارك قبلان المُكلف بأداء مهام رئيس القيادة المحلية، بالقرار الشجاع والروح الوطنية التي تحلى به قادة تلك الكتائب.
انضمام هذا اللواء إلى القوات المسلحة الجنوبية يحمل أهمية كبيرة في ظل تعرّض محافظة أرخبيل سقطرى إلى مؤامرة شريرة من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية، بقيادة المحافظ الإخواني رمزي محروس.
وتعمد المليشيات الإخوانية إلى تعزيز هيمنتها وبسط نفوذها الإرهابي على المحافظة من أجل نهب مقدراتها، إدراكًا من هذا الفصيل الإرهابي للأهمية الجيوسياسية التي تتمتّع بها سقطرى.
وتزايدت الأطماع الإخوانية لمحافظة أرخبيل سقطرى بسبب الأهمية البالغة لجغرافيتها السياسية بكل تفاصيلها العسكرية والاقتصادية والأمنية.
وتعد سقطرى ممرًا إجباريًا يتيح الوصول للمحيط الهندي والمحيط الهادئ وبوابة دخول للقرن الإفريقي، بالإضافة إلى كونها منفذًا هامًا يربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا، ما يعني أنّ أي قوة عسكرية في العالم تتمكن من بناء قاعدة عسكرية في سقطرى، ستكون المسيطرة على أهم المضايق المائية في العالم، وهما "هرمز" وباب المندب، والذي بدوره يؤثر على الملاحة في قناة السويس، ومضيق ملقا الذي يفصل بين إندونيسيا وماليزيا.
ويمكن القول إنّه من باب هذه الأهمية تأتي خطورة الدور المتنامي للمحور الإخواني برعاية قطر وتركيا في سقطرى، من خلال تعزيز نفوذ حزب الإصلاح في المحافظة.
إدراكًا لذلك، تتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.
كما يملك المحافظ الإخواني علاقات نافذة مع جماعات إرهابية، حيث ظهر قبل أيام في شوارع مدينة أسطنبول التركية، بمعية قيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، مدعوم قطريًّا، يُدعى عادل الحسني.