اختطاف 5 أشقاء.. إرهاب الإخوان ينهش في عظام تعز
واصلت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية جرائمها الإرهابية في محافظة تعز، التي تدفع كلفةً باهظةً جرّاء خضوعها للهيمنة الإخوانية.
ففي أحدث الجرائم الإخوانية، قامت المليشيات التابعة للشرعية، باختطاف خمسة أشقاء من منزلهم بمنطقة الشماسي في محافظة تعز.
وقالت مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي" إنّ قوة عسكرية تتبع اللواء 170 الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان، اقتحمت منزل الراحل صادق عبدالواحد المخلافي الواقع في منطقة الشماسي بجانب جامعة الحكمة، واختطفت 5 أشقاء واقتادهم إلى جهة غير معروفة.
وأضافت المصادر، أن مسؤول التوجيه المعنوي للواء 170 المدعو منصور حزام هو المسؤول عن اختطاف الأشقاء الخمسة، مشيرة إلى أن عملية الاختطاف تمت دون أي سند قانوني.
وفي نفس السياق، أشارت مصادر مقربة من أسرة المختطفين، إلى أنهم يجهلون حتى اللحظة التهم الموجهة لهم، فيما حمّل ناشطون حقوقيون محافظ تعز وقائد محور تعز ووكيل أول ووكيل ثان ومدير شرطة تعز مسؤولية ما سيحدث للأشقاء الخمسة في سجون مليشيا الإخوان.
وتدفع محافظة تعز ثمن خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية وكذا المليشيات الحوثية، حيث أصبحت مرتعًا لفوضى أمنية عارمة، كبَّدت السكان أفدح الأثمان.
صناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.
وقبل أيام، نفذت عصابة إخوانية يقودها المدعو عارف الخزرجي الضابط باللواء 22 ميكا الخاضع لمليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، على الناشط في محافظة تعز، محمد شمسان.
وسرقت المليشيات الإرهابية من الناشط شمسان، بحسب بلاغ وجهه إلى رئيس نيابة استئناف تعز، مليون ريال كانت بحوزته في سيارته.
وقال في منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه اضطر إلى توجيه الشكر لقائد محور تعز الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية المدعو خالد فاضل، مقابل تسليمه جميع مستحقاته المسروقة لدي المعتدين عليه من أفراد العصابة نفسها.
وكشف عن توجهه لاستلام مفاتيح منزله المقتحم من قيادة المحور، مشيرا إلى تعرضه للضرب عند وصوله إلى المنزل من عصابة عارف الخزرجي.
وأكد أن العصابة الإخوانية اعتدت عليه بالضرب ونهبت سيارته ومبلغ مليون ريال، بالإضافة هاتفه المحمول، وعددا من الوثائق المهمة.
ويعد هذا الاعتداء هو الثاني على الناشط محمد شمسان، حيث ترصدته العصابة نفسها مطلع أبريل الجاري، واعتدت عليه وسط أسرته واختطفته وعذبته.
وآنذاك، كشفت مصادر حقوقية في إفادة لـ"المشهد العربي"، عن اعتداء عناصر من القطاع الثاني باللواء 22 ميكا، الخاضع لمليشيا الإخوان في المحافظة، على محمد شمسان، بعد اعتراضه خلال قيادة سيارته رفقة زوجته وأطفاله.
وقالت المصادر إن المجموعة التي يقودها الإخواني، عارف الخزرجي، اعتدت بالضرب على الناشط شمسان، بأعقاب البنادق أمام عائلته، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.
ولجأ شمسان إلى النيابة العامة، في وقت سابق، للإبلاغ عن نهب المدعوين محمد أمين الجرادي وتوفيق الصامت، القياديان بالقطاع الثاني، 8 ملايين ريال من أمواله.
وأصدرت النيابة، في نهاية مارس الماضي، أمر ضبط قهري بحق المتهمين، وقررت، الحكم على المتهمين بتسليم الأموال لشمسان.