سقطرى واستحداثات الإخوان.. القصة الكاملة لـعدوان الشرعية
أصبحت محافظة أرخبيل سقطرى عنوانًا للاستهداف من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، التي أقدمت على إنشاء استحداثات عسكرية في محاولة لاستفزاز الجنوب من أجل إشعال الفوضى.
المخطط الإخواني الخبيث كشفته مصادر مطلعة، بشأن تورُّط العديد من قيادات حزب الإصلاح الإخواني، في إشعال اشتباكات حيبق بمحافظة سقطرى، ضد القوات المسلحة الجنوبية.
ووثّقت صورٌ، مشاركة قياديين في حزب الإصلاح الحاضن لتنظيم الإخوان الإرهابي، في الاشتباكات التي أسفرت عن اسشهاد الجندي طاهر علي عيسى.
وقالت المصادر إن المشاركين من قيادات مليشيا الإخوان الإرهابية في حزب الإصلاح، هم غانم خميس، وسالم بطل، وعيسى مسلم، وأحمد حمودي، وغانم هادف، وخالد الميتمي، مؤكدة أنه يفترض أن جميعهم مدنيون.
وارتقى الشهيد صباح أمس الجمعة، خلال أداء واجبه الوطني، في التصدي لعدوان مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، بمدينة حديبو.
ونعى المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة سقطرى، الشهيد البطل، وتوجه بخالص التعازي إلى أسرة الشهيد وذويه وأقاربه.
وطالبت القيادة المحلية للمجلس بتسليم قتلة الجندي الشهيد، وشددت على متابعتها تطور استحداثات النقاط واستقدام للعناصر الإرهابية لتعزيز صفوف مليشيا الإخوان الإرهابية، لتقويض الأمن والاستقرار في المدينة.
ورفضت الأعمال الإجرامية لمليشيات الإخوان الإرهابية، كما دعت القوات المسلحة الجنوبية بكافة تشكيلاتها الأمنية والعسكرية للقيام بواجباتها في تأمين محافظة سقطرى.
وطالبت في بيانها، قيادة التحالف العربي في سقطرى بتحمل مسؤوليتها في إرساء الامن والاستقرار بالمحافظة، وإزالة أي استحدثات لمليشيا الإخوان الإرهابية في حديبو، وحذرت من مشاريع لأجندات قطرية وتركية ينفذها المحافظ الإخواني رمزي محروس، مؤكدة أنه جر المحافظة إلى واقع غير مشهود.
الاستحداثات الإخوانية التي أشعلت الأحداث كانت حاضرة في مباحثات بين الجنوب والتحالف العربي، حيث عبّر مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء سالم عبدالله السقطري، عن أسفه للمنحى والتداعيات العسكرية الأخيرة في حديبو بمحافظة سقطرى، التي نجم عنها استشهاد الجندي طاهر علي عيسى قنصا على يد مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه اللواء السقطري مع قائد قوات الواجب 808 بالتحالف العربي العميد عبدالرحمن الحجي، في محافظة أرخبيل سقطرى، بحثا خلاله التداعيات والمستجدات الأخيرة في مدينة حديبو عاصمة المحافظة.
وأكد اللواء السقطري ضرورة وأهمية إزالة المسببات التي أدّت إلى توتر الأوضاع، ومنها إزالة أي نقاط مستحدثة في المدينة، وإخراج وسحب أي مظاهر مسلحة من داخلها.
وشدد على ضرورة إطلاع قيادة التحالف العربي لإيقاف أي إجراءات استفزازية تدفع نحو تقويض السلم الاجتماعي واستقرار المحافظة، لافتًا إلى أنّ أبناء سقطرى أكدوا رفضهم عسكرة المحافظة وممارسات الاختطاف والاغتيالات والتقطع التي برزت خلال الشهر الأخير مع انتشار مليشيا الإخوان الإرهابية في عاصمة المحافظة.
من ناحيته أكد قائد قوات الواجب 808 حرصه على تجنيب المحافظة أي خطوات من شأنها أن تزعزع الأمن والاستقرار، وسعيه نحو تهدئة الأوضاع ومعالجة أسباب وجذور المشكلة التي تسببت في التداعيات الأخيرة.
وكانت مليشيا الإخوان الإرهابية بسقطرى قد فجرت الوضع عسكريا بعد رفضها الحلول الموضوعة برفعها النقاط العسكرية التي نشرتها، كما قامت مليشيا الإخوان الإرهابية بشن قصف مدفعي ضد القوات المسلحة الجنوبية، ما أدى إلى تصعيد الوضع واندلاع اشتباكات بين الطرفين.
واندلعت أمس الجمعة، اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في سقطرى، وأفادت مصادر محلية، بأنّ القوات المسلحة الجنوبية تمكنت من السيطرة على منطقة قاضب المدخل الغربي لمدينة حديبو.
وتتعرّض محافظة أرخبيل سقطرى إلى مؤامرة شريرة من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية، بقيادة المحافظ الإخواني رمزي محروس.
وتعمد المليشيات الإخوانية إلى تعزيز هيمنتها وبسط نفوذها الإرهابي على المحافظة من أجل نهب مقدراتها، إدراكًا من هذا الفصيل الإرهابي للأهمية الجيوسياسية التي تتمتّع بها سقطرى.
وتزايدت الأطماع الإخوانية لمحافظة أرخبيل سقطرى بسبب الأهمية البالغة لجغرافيتها السياسية بكل تفاصيلها العسكرية والاقتصادية والأمنية.
وتعد سقطرى ممرًا إجباريًا يتيح الوصول للمحيط الهندي والمحيط الهادئ وبوابة دخول للقرن الإفريقي، بالإضافة إلى كونها منفذًا هامًا يربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا، ما يعني أنّ أي قوة عسكرية في العالم تتمكن من بناء قاعدة عسكرية في سقطرى، ستكون المسيطرة على أهم المضايق المائية في العالم، وهما "هرمز" وباب المندب، والذي بدوره يؤثر على الملاحة في قناة السويس، ومضيق ملقا الذي يفصل بين إندونيسيا وماليزيا.
ويمكن القول إنّه من باب هذه الأهمية تأتي خطورة الدور المتنامي للمحور الإخواني برعاية قطر وتركيا في سقطرى، من خلال تعزيز نفوذ حزب الإصلاح في المحافظة.
إدراكًا لذلك، تتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.
كما يملك المحافظ الإخواني علاقات نافذة مع جماعات إرهابية، حيث ظهر قبل أيام في شوارع مدينة أسطنبول التركية، بمعية قيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، مدعوم قطريًّا، يُدعى عادل الحسني.