الطائفية البغيضة.. نساءٌ يذقن مرارة الإرهاب الحوثي في رمضان
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي عديدًا من الممارسات الطائفية، فضحت الوجه الإرهابي لهذا الفصيل.
صحيفة "الشرق الأوسط"، سلطت الضوء على استغلال مليشيا الحوثي كتائب الأمن النسائية التابعة لها "الزينبيات" في أعمال قمع وانتهاكات، ضد مصليات النساء خلال شهر رمضان.
وقالت الصحيفة، إن المليشيات حولت تلك المصليات إلى منابر لاستقطاب النساء، لتلقي أفكارها.
ولفتت إلى أن عناصر من الزينبيات داهمت مصليات النساء في المساجد، في إطار سياسة التعبئة الفكرية التي تحاول المليشيات أن تفرضها على السكان.
ونوهت إلى أن المليشيات فرضت خلال شهر رمضان وجود قياديات حوثيات، رفقة مسلحات في الكثير من المساجد في صنعاء؛ لإجبار النساء في المصليات على تلقي دروس محاضرات تتعلق بفكرها.
ولا تتوقّف المليشيات الحوثية الموالية لإيران، عن نشر ثقافتها الطائفية التي تستهدف تحقيق مزيدٍ من الولاء لثقافتها الإرهابية المروعة.
فقبل أيام، أقدمت مليشيا الحوثي على تغيير اسم أحد مستشفيات محافظة صنعاء الذي يرمز إلى حدث ارتبط بالمقاومة عقب ثورة 26 سبتمبر، واستبدلته باسم أحد قياداتها الصرعى.
مصادر محلية كشفت عن إطلاق المليشيات اسم المدعو "الصماد" على مستشفى السبعين، وأقرت إفراغه عن أداء دوره التخصصي للنساء والولادة والأطفال وتحويله إلى مستشفى تعليمي يتبع ما يسمى بـ"جامعة 21 سبتمبر" التي سبق لها استحداثها عقب إشعالها الحرب في صيف 2014، بدلًا من مستشفى 48 بصنعاء.
هذه الخطوة جاءت في إطار حملات واسعة تقوم بها مليشيا الحوثي لتغيير أسماء ومعالم المدارس والمشافي والمراكز الحكومية في محافظات صعدة وإب وذمار وصنعاء الخاضعة لسيطرتها.
وفي نهاية مارس الماضي، اشترطت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على الآلاف من العسكريين السابقين المنقطعين عن العمل الالتحاق بدورات ثقافية وقتالية لإعادة أسمائهم إلى كشوفات الرواتب.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ مليشيا الحوثي استبعدت العسكريين السابقين المنقطعين عن العمل بعد هجومها على صنعاء, من كشوفات الراتب، بعد أن أعلنت المليشيات صرف نصف راتب كل شهرين.
وأضافت المصادر أنّ المليشيات اشترطت على الراغبين في إعادة أسمائهم إلى كشوفات الراتب الالتحاق بدورات طائفية وقتالية.
وأشارت إلى أنّ كثيرًا من المتضررين من الإجراء الحوثي اضطروا إلى الانضمام لتلك الدورات لإعادة أسمائهم، معتبرةً أنَّ التحاق أعداد كبيرة بالدورات يتنافى مع ما تعلنه المليشيات الحوثية من إجراءات لمواجهة فيروس كورونا المستجد, ويهدد بكارثة في حال ظهور الفيروس.
وعلى مدار سنوات الحرب، كثّفت المليشيات الحوثية من ممارساتها الطائفية التي تكشف النقاب عن وجهها الإرهابي المتطرف، بغية استقطاب مزيدٍ من العناصر إلى صفوفها.
وتتضمّن هذه الاستراتيجية الحوثية، على سبيل المثال، إلزام عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية في محافظة صنعاء بفتح منازلهم لإقامة ندوات تحت مسمى "الهوية الإيمانية" التي تنفذها المليشيات على مراحل.
وتضغط المليشيات، على عقال الحارات في صنعاء وتجبرهم على جمع الأهالي لحضور هذه الندوات والدروس التي من خلالها يتم بث الأفكار الطائفية والعدوانية تحت مسمى تعزيز الهوية الإيمانية، حسب تعبير الحوثيين، بحسب مصادر محلية.
ويرفض أغلبية السكان الذهاب للدورات الطائفية الحوثية والندوات التي تقيمها المليشيات لمعرفتهم بمدى خطورتها، وما فيها من معتقدات باطلة، وأفكار طائفية وتحريضية تحث على العنف وتبث الكراهية بين أبناء المجتمع.
ويجبر مشرفو المليشيات الحوثية، عقال الحارات والمشايخ والشخصيات الاجتماعية على فتح المجالس والمقايل وجمع السكان وإقامة دوراتهم وندواتهم وبث سمومهم كردٍ على رفض الأهالي الحضور إلى المراكز الحوثية.
وتمارس المليشيات إجراءات طائفية عديدة ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتستغل مختلف المناسبات لتمرير أجندتها الطائفية على صعيد واسع.