أين الحرب على الحوثيين يا شرعية؟
رأي المشهد العربي
تواصل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإرهابي، تنفيذ أجندتها الخبيثة التي تعادي الجنوب وشعبه وأرضه، في وقتٍ تترك فيه هذه الحكومة أراضيها تمرح فيها المليشيات الحوثية الإرهابية.
فبين أبين وشبوة ووادي حضرموت وسقطرى وصولًا إلى الهدف الأكبر "العاصمة عدن"، تتراوح بنود المؤامرة الإخوانية، حيث تحاول حكومة الشرعية فرض هيمنتها الغاشمة على الجنوب واحتلال أراضيه ونهب مقدراته.
واستعرت المؤامرة الإخوانية مؤخرًا في محافظة أرخبيل سقطرى، وتجلّى ذلك في الاستحداثات التي أنشأتها المليشيات الإخوانية هناك، لكنّها قوبلت بردٍ حاسم من قِبل القوات المسلحة الجنوبية، حملت رسالة شديدة الوضوح بأنّ الجنوب لن يترك أرضه عرضةً للاستهداف الإخواني.
وفي الوقت الذي تنفذ فيه "الشرعية" هذه المؤامرات الخبيثة على الجنوب، فقد تركت هذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا أراضيها للحوثيين، يسرحون ويمرحون ويعزِّزون من فرض هيمنتهم الغاشمة.
حكومة الشرعية تملك باعًا طويلة في الخيانات العسكرية، ولم تكتفِ فقط بالترنح أمام الحوثيين، لكنّها ارتمت في أحضان المليشيات الموالية لإيران ومنحت لها أراضي ومناطق عديدة، عزّزت من نفوذ الحوثيين.
إقدام حكومة الشرعية على تسليم مناطقها ومواقعها للمليشيات الحوثية، يندرج في إطار خيانة تمارسها "الشرعية" ضد التحالف العربي الذي تكبّد تأخّر حسم الحرب، حيث وقفت الشرعية حجر عثرة أمام إنجاز انتصارات حاسمة على الحوثيين.
ويبدو أنّ حكومة الشرعية تريد أن يبقى الوضع على شكله الراهن، من خلال استمرار سيطرة الحوثيين على "الشمال"، مقابل أن تحتل المليشيات الإخوانية الجنوب، في سرقة مفضوحة لوطنٍ من شعبه.
وبين هذا وذاك، فإنّ الجنوب عبر قواته المسلحة، يقف صامدًا في مواجهة المؤامرات التي تُحاك ضده، ويتصدى ببسالة للأشرار الذين يتكالبون عليه، وهم الشرعية والحوثيون والإرهابيون الذين يرتبطون بهما.