الجبواني.. ضيف دائم على الجزيرة لتشويه التحالف وخدمة قطر
لا يمر يوم أو اثنين إلا ويحل المدعو صالح الجبواني ضيفاً على قناة الجزيرة أو موقعها الإلكتروني، وكأنه الوحيد المنوط به الحديث عما يجري في اليمن من أحداث، غير أن هذا الاهتمام غير العادي يفسر رغبة قطر وتركيا في توظيف هذا الشخص لخدمة أغراضهما والهجوم بشكل مستمر على التحالف العربي.
في جميع المرات التي ظهر فيها الجبواني عبر قناة الجزيرة عهد على تحميل التحالف العربي مسؤولية أي شيء يحدث داخل اليمن، حتى وإن لم يكن للتحالف أي صلة به، لكن يحاول قدر الإمكان تصوير جميع إخفاقات الشرعية على أنها نتيجة للتحالف الذي لم يتدخل قط في عملها، بل أن الأكثر من ذلك أن الكثير من جرائم المليشيات الحوثية التي قامت بالسيطرة على جبهات الشمال أرجعها إلى التحالف العربي في حين أن الشرعية هي من سلمتها للحوثي من دون أي قتال.
ظهر الجبواني، أمس الأحد، مجدداً على قناة الجزيرة لكن هذه المرة ليحمل التحالف العربي مسؤولية انتشار فيروس كورونا في اليمن، بالرغم من التحالف ليس له علاقة من قريب أو بعيد عن هذا الأمر، وإذ كان من الممكن تحميل أي شخص المسؤولية فإنه من المفترض أن تكون الشرعية التي تجاهلت انتشار الفيروس من الأساس ولم تتحرك لاتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المواطنين.
الجبواني الكاذب لم يذكر أن التحالف العربي وبالتحديد دولة الإمارات العربية المتحدة هي من قامت باستقدام اليمنيين العالقين في بلدان عدة وقامت بتوفير أماكن عزل لهم قبل أن تتأكد من عدم إصابتهم، وكذلك فإن السعودية والإمارات يبذلان جهوداً حثيثة لوقاية المواطنين من انتشار المرض بعد أن كثفا من جهودهما الإنسانية والصحية في اليمن، في حين أن قطر اكتفت فقط بنسج العديد من المؤامرات ضد أبناء الجنوب لبث الفوضى، وتمكين مليشيات الإصلاح التي تعيث في الأرض فساداً.
وبينما لم يكن الجبواني متصدرًا للمشهد بشكل كامل، فإنّ الرجل المموَّل قطريًّا قد برز دوره في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في نوفمبر الماضي، فقد ظهر الجبواني في أكثر من مناسبة يعمل فيه على غرس سموم إرهابه من أجل إفشال هذا المسار، خوفًا على مستقبل نفوذ حزب الإصلاح سياسيًّا وعسكريًّا.
الجبواني كان قد عبّر عن معاداة الشرعية للتحالف بشكل مباشر وقد استقوى بالحوثيين، عندما قال في وقتٍ سابق، إنّه وزملاءه في حكومة الشرعية "المخترقة إخوانيًّا" واجهوا التحالف على مدار السنوات الماضية، وأكّد أنّهم مستعدون لاستمرار المواجهة حتى الموت.
المدعو الجبواني يبدو أنه تلقى صفعة قوية بإبعاده عن الحكومة وبالتالي فإنه أضحى يفضل البقاء أطول فترة ممكنة عبر شاشة الجزيرة لنشر أكاذيبه التي تمهد لتدخل تركيا في الأزمة اليمنية، إذ أنه ارتدى قناع عراب تركيا في اليمن، إذ عمل على الترويج لخطط تركيا باعتبارها مواقف شخصية يقنع بها ويقدمها للرأي العام عبر وسائل الإعلام التركية والقطرية، في وقت عقد فيه الجبواني جملة من الصفقات مع الجانب التركي وتسهيل مهمته في اليمن مستقبلاً.
سيطرت على الشرعية حالة من الارتباك بعد إبعاد المدعو صالح الجبواني من منصبه كوزير للنقل، ظهر ذلك في جملة من القرارات التي صدرت عن بعض قياداتها خلال الأيام الماضية والتي وصلت إلى حد وجود استقالات شكلية لأعضائها للضغط بإعادته إلى منصبه مرة أخرى أو في محاولة لتشكيل حكومة يطغى عليها الإصلاح.
وبعد إقالة الجبواني قامت الشرعية بتسليم معسكر اللبنات في الجوف، والذي يعد من أكبر المواقع العسكرية التابعة للشرعية هناك، وهي الخيانة التي جاءت رداً من قبل قطر وتركيا على إبعاد أحد أهم العملاء داخل الشرعية، واستهدفت بالأساس التحالف العربي الذي كثف من ضرباته القوية على مليشيا الحوثي في الجوف قبل تسليمها.