إرهاب الحوثي لا يعرف التهدئة.. الحجر والبشر ينزفان في الحديدة
تستمر مليشيا الحوثي الإرهابية في قصف المناطق الآهلة بالسكان في محافظة الحديدة غير عابئة بالدعوات الدولية التي طالبتها بوقف إطلاق النار لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ولم تراعي العناصر الإرهابية حرمة الشهر الكريم بل أنها استغلت انشغال العالم بالجائحة لتكثف من استهدافها للمدنيين الذين يئنون تحت وطأة الإرهاب الذي طال الحجر والبشر.
وبالرغم من التزام التحالف العربي بأقصى درجات ضبط النفس خلال الهدنة التي مددها إلى 23 مايو الجاري، فإن العناصر المدعومة من إيران استمرت في عملياتها تنفيذاً لتعليمات إيران التي تحاول خلق أمر واقع جديد في الساحل الغربي بعد سلمتها الشرعية جبهات الشمال، فيما تقوم القوات المشتركة بأعمال بطولية بعد أن صدت العديد من محاولات الحوثي التقدم في الحديدة.
تصدت القوات المشتركة، مساء اليوم الاثنين، إلى زحف مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، في مديرية حيس بمحافظة الحديدة.
وبحسب مصادر ميدانية في المديرية، فإن القوات المشتركة أجبرت عناصر المليشيا على التراجع والفرار بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهاـ، ونجحت القوات المشتركة في منع مليشيات الحوثي من تحقيق أي تقدم، وسط انتهاكات يومية للمليشيا لخرق الهدنة الأممية.
وكذلك شنت مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، أمس الأحد، عمليات قصف واسعة على مديرية الدريهمي ومدينة الصالح بمحافظة الحديدة، وبحسب مصادر ميدانية، هاجمت مدفعية المليشيا الإرهابية مديرية الدريهمي بقذائف مدفعية الهاون الثقيل.
في السياق ذاته، قالت مصادر محلية إن المليشيات الحوثية أطلقت نيران أسلحتها صوب مناطق شرق مدينة الصالح مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة في ساعات متفرقة من أمس الأحد.
وكذلك هاجمت مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، أمس الأحد، منطقة الجبلية في محافظة الحديدة بأسلحة متوسطة وثقيلة، وكشفت مصادر محلية في الجبلية، عن قصف مدفعية المليشيات القرى في الجبلية بقذائف الهاون وقذائف الآر بي جي.
كما شنت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، أمس الأحد أيضاً، عمليات قصف واستهداف على الأحياء السكنية في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن، مستخدمة القذائف المدفعية الثقيلة والأسلحة المختلفة.
وأكدت مصادر محلية في الدريهمي أن المليشيا الحوثية الإرهابية أطلقت قذائف مدفعية الهاون الثقيل صوب الأحياء السكنية في المديرية بشكل عشوائي، مشيرة إلى أن المليشيا الإرهابية استهدفت منازل المواطنين بالأسلحة الرشاشة المتوسطة.
وأضافت المصادر أن القصف والاستهداف الحوثي للأحياء السكنية أوجد حالة من الرعب والذعر في صفوف المدنيين، خوفا من تعرضهم لجرائم المليشيا.
وفي المقابل وثقت منظمة حقوقية ارتكاب مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، 28 حالة قتل مدنيين، بينهم 4 نساء و6 أطفال، بالإضافة للعشرات من عمليات الاختطافات في عدد من المحافظات خلال الأسبوعين الأخيرين من أبريل الماضي.
أكدت المنظمة، في بيان أمس الأحد، أنها وثقت 143 حالة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي ضد المدنيين في الفترة نفسها.
ولفتت إلى أن المليشيا الحوثية قصفت الأحياء السكنية بشكل مفرط في مأرب والحديدة وتعز ومنطقة الحشاء بالضالع، بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، وتسبب القصف في سقوط 6 حالات قتل، بينما قتل قناصو المليشيا 3 أشخاص.
وأوضحت المنظمة أن الألغام التي تزرعها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي تسببت في قتل 10 أشخاص، أغلبهم نساء وأطفال.
ورصدت المنظمة إطلاق مليشيا الحوثي النار على اثنين من أئمة المساجد في عتمة والبيضاء بسبب إقامتهم صلاة التراويح، وسجل الفريق 3 حالات إعدام ميداني قامت بها المليشيا بحق مدنيين، و4 حالات قتل نتيجة طلق ناري مباشر على المدنيين.