إخفاء حالات كورونا.. صنعاء بانتظار كارثة صحية بسبب الحوثي
تنتظر صنعاء كارثة صحية بسبب إهمال مليشيات الحوثي الإرهابية والتي تعمل على إخفاء حالات الإصابة بفيروس كورونا حتى تتمكن من استمرار جرائمها في ظل حاجتها إلى مزيد من الأموال في ظل شح التمويل الذي أصابها بفعل الهزات الاقتصادية والسياسية التي أصابت طهران منذ مقتل قاسم سليماني ومروراً بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية عليها ونهاية بتنفشي فيروس كورونا والذي أصاب أكثر من 100 الف مواطن إيراني.
ويرى مراقبون أن المليشيات الحوثية تقوم بأكبر عملية خداع للمجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية، لأنها تخفي أعداد الإصابات في صنعاء في حين أنه يتعين عليها اتخاذ إجراءات التباعد الاجتماعي لحصار المرض ومنع انتشاره بصورة كبيرة بين المواطنين، تحديداً وأن صنعاء بلا أي قدرات صحية في ظل غلق العديد من المستشفيات وتحويل البعض الآخر إلى ثكنات عسكرية.
ويذهب البعض للتأكيد على أن مليشيا الحوثي تدرك تماما أن تجارتها في القات وكذلك الجبايات التي تحصل عليها من التجار ستكون في خطر حال جرى الإعلان عن أول حالة إصابة في صنعاء لأن ذلك سيحتم على المليشيات اتخاذ إجراءات حظر التجول وغيرها من قرارات التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى أن المواطنين أنفسهم سوف يتخوفون من النزول إلى الأسواق مع انتشار المرض.
وفي زمن فيروس كورونا المستجد الذي استدعى تدابير عزل وإغلاق مشددة في دول كبرى، يبدو زوار سوق صنعاء وتجار القات غير مكترثين كثيرا بقواعد التباعد الاجتماعي، ويقوم باعة القات بفتح أكياس القات وعرض جودتها على الزبائن قبل الحصول على المال مقابلها.
وبحسب مصادر طبية فإن مركز العزل المخصص لمرض فيروس كورونا في مستشفى الكويت بصنعاء، سجل ثلاث حالات وفاة، مشيراً إلى أن المستشفى استقبلت عشر حالات بالتهابات صدرية حادة، بعضها أكدت الفحوصات ايجابيتها وإصابتها بالفيروس، غير أن مليشيا الحوثي تواصل التكتم في هذا الجانب.
وأضافت المصادر ذاتها أن المليشيا المدعومة من إيران، تواصل فرض السرية التامة على فحوصات الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس التاجي، غير أنها تصدر تعليمات للكادر الطبي في مستشفى الكويت بالحذر الشديد واتخاذ اقصى درجات الحماية والتعامل مع الحالات المرضية بأنها مصابة بكورونا.
وكان مكتب الأمم المتحدة في صنعاء، أبلغ حكومة الحوثيين غير المعترف بها، تحفظه على تصريحات وزير الصحة الحوثي المدعو طه المتوكل بشأن مشاركة المعلومات الخاصة بفيروس كورونا.
وأضاف مصدر في وقت سابق لـ"المشهد العربي"، أن الممثل المقيم للأمم المتحدة، منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن، ليز غراندي التقت عدد من قيادات مليشيا الحوثي، للتعبير عن رفضها التصريحات الخاصة بمشاركة منظمات الأمم المتحدة المعلومات الخاصة بالفيروس المستجد.
وأشار إلى أن غراندي طالبت الحوثيين بالشفافية حول الوضع الخاص بفيروس كورونا، وأكدت أن الحوثيين يواصلون التعتيم وعدم مشاركة المعلومات والبيانات مع المجتمع والصحافة والشركاء الدوليين.
فيما حذرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية من إخفاء مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، حقيقة حالات الاشتباه أو الإصابات بفيروس كورونا في صنعاء.
وأكدت أن الغموض يكتنف عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مشيرة إلى أنه لم تعلن حتى الآن أي حالات مؤكدة.
وأشارت الصحيفة إلى تداول ناشطين يمنيين مقطع مصور، على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أحد أفراد فرق الاستجابة الميدانية في صنعاء مرتديا ملابس الوقاية الخاصة، وبيده سلاح كلاشنيكوف، قبل أن يباشر بإطلاق عدة أعيرة نارية، خلال عملية نقل حالات اشتباه بإصابة كورونا.
وأبرزت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الاثنين، تحذير منظمة الصحة العالمية من احتمالية تأثير فيروس كورونا على أكثر من نصف السكان في البلد الذي يشهد صراعا مسلحا منذ ست سنوات.
ونقلت الصحيفة عن المنظمة تأكيدها أنها طرحت العديد من السيناريوهات المسندة بالبيانات على السلطات المحلية، منذ الإعلان عن الجائحة، لكي تتضح لها الصورة الكاملة عن احتمالية تأثير هذا الفيروس على 16 مليون رجل وامرأة وطفل، أي ما يزيد على 50% من السكان.
ولفتت إلى أن النظام الصحي في اليمن يعاني من الهشاشة والضعف ونقص حادٍ في عدد العاملين، كما أن الإمدادات اللازمة لمكافحة مرض كورونا غير كافية بشكل كبير.