جبهات الحديدة.. المليشيات تخرق الهدنة والمشتركة تتصدّى لإرهابها
واصلت القوات المشتركة، جهودها في التصدي للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية على صعيد واسع، في وقتٍ يواصل فيه هذا الفصيل الإرهابي خرق الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي، وكذا خرق الهدنة الأممية الناجمة عن اتفاق السويد.
ففي الساعات الماضية، تصدت القوات المشتركة، إلى زحف لمليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، في مديرية حيس بمحافظة الحديدة.
وبحسب مصادر ميدانية في المديرية، فإن القوات المشتركة أجبرت عناصر المليشيات على التراجع والفرار بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
ونجحت القوات المشتركة في منع مليشيات الحوثي من تحقيق أي تقدم، وسط انتهاكات يومية للمليشيات لخرق الهدنة الأممية.
كما تمكّنت القوات المشتركة من التصدي لهجوم حوثي عنيف على مواقعها في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وأفادت مصادر عسكرية، بأنّ المليشيات الحوثية قامت بشن هجوم عنيف على مواقع القوات المشتركة بالدريهمي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين الطرفين.
وأضافت المصادر، أن القوات المشتركة تمكنت من التصدي للهجوم الحوثي وسط خسائر فادحة في الأرواح والعتاد للمليشيات وإجبارها على الفرار.
واعتدت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، الأحياء السكنية في مديرية الدريهمي، بالحديدة.
وقصفت المليشيات القرى السكنية في المديرية بقذائف الهاون وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة، لعدة ساعات.
وتواصل المليشيات الإجرامية تصعيد عملياتها العسكرية ضد المدنيين في ظل مخاوف انتشار فيروس كورونا المستجد.
وكان التحالف العربي، قد أعلن فجر اليوم الثلاثاء، أنّ المليشيات الحوثية خرقت وقف إطلاق النار خلال الــ24 ساعة الماضية 83 مرة.
وقال التحالف في بيانٍ، إنّ مليشيا الحوثي الإرهابية ارتكبت 2399 خرقًا لوقف إطلاق النار منذ إعلانه، مضيفًا أن الخروقات الحوثية شملت الأعمال العسكرية العدائية باستخدام أسلحة وصواريخ باليستية.
وأكد التحالف أنه يُطبّق أقصى درجات ضبط النفس بقواعد الاشتباك مع احتفاظه بحق الرد والدفاع عن النفس.
وفي 24 أبريل الماضي، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة قوات التحالف قررت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارًا من "23 أبريل".
وقال العقيد المالكي إنّ "قيادة التحالف العربي تجدد التأكيد على أن الفرصة لاتزال مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث قد وجّه رسالة مع حلول شهر رمضان الكريم، في محاولة لاستغلال الوضع الراهن من أجل وقف الحرب وإنقاذ المدنيين من ويلات استمرارها.
جريفيث وجّه رسالة تهنئة للمواطنين بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، ودعا طرفي النزاع إلى أن يكون شهر رمضان الفضيل مصدر إلهام لإنهاء معاناة الشعب، قائلا:"ألقوا سلاحكم، وأطلقوا سراح كل من سلبه النزاع الحرّية، وافتحوا الممرات الإنسانية، وليكن شغلكم الشاغل تتسيق الجهود لمساعدة بلادكم في مواجهة تفشي فيروس كورونا".
وأضاف: "أتقدم بأطيب الأمنيات لكل فرد في اليمن بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك"، وعبر عن أمله في أن يحمل شهر رمضان الكريم منح السلام والتصالح والفرحة، داعيا إلى تعالي الأصوات منادية بالسلام والحق في مستقبل أفضل.
رسالة المبعوث الأممي حملت كثيرًا من الآمال المعلقة على أن تأخذ الحرب استراحة، بعدما أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، وارتكبت العديد من الانتهاكات والجرائم.
في الوقت نفسه، فإنّ هذه الرسالة لا يمكن التعويل عليها كثيرًا في وقف الحرب، وذلك لأن المليشيات الحوثية تعمل على إطالة أمد الحرب وتسعى جاهدةً من أجل إطالتها.