الحرب على تردي الخدمات.. الإدارة الذاتية تتصدّى لمؤامرة الشرعية الخبيثة
في الوقت الذي تعمّدت فيه حكومة الشرعية، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني تعطيل مختلف الخدمات في الجنوب على النحو الذي يؤرق الشعب، أخذت القيادة الجنوبية في مداواة هذه الجراح.
وفيما تحاول حكومة الشرعية أن تكون العاصمة عدن نموذجًا للفشل الخدماتي، فقد بحث اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس لجنة الإدارة الذاتية، خلال استقباله، مدراء عموم مديريات العاصمة عدن، الأوضاع الخدمية.
وناقش خلال الاجتماع المعوقات والاشكاليات، والمعالجات لتحسين الخدمات في العاصمة عدن، وتطرق الحاضرون إلى أزمات الكهرباء، والمياه والصحة والنظافة، والصرف الصحي.
وشدد اللواء بن بريك على دور الأجهزة الإدارية في إطار المديريات ومسؤوليتها في تحسين الخدمات التي تمس المواطنين وتوفير احتياجاتهم، وأشار إلى أن تقاعس حكومة الشرعية عن أداء واجباتها في العاصمة عدن وبقية المحافظات أدى إلى تفاقم الأزمات.
وأكد أن كارثة سيول الأمطار الأخيرة كشفت عورة عدن في المجال الخدمي والتنموي، لافتاً إلى أن تحسين الوضع يتطلب تضافر جميع الجهود.
من جانبه، أعرب اللواء سالم السقطري، مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، عن أسفه لتردي الوضع في العاصمة عدن، خاصة أنها تمتلك من القدرات والموارد ما يؤهلها لتكون في حالة أفضل.
بدوره، كشف الدكتور الوالي عن توفر عدد من مدافع الرش الضبابي وكمية كافية لتغطية حاجة كل المديريات الثمان، مؤكدا أنه سيتم توزيعها على كل المديريات.
من جهتهم، أعرب مدراء عموم مديريات العاصمة عدن، عن ترحيبهم بقرار الإدارة الذاتية، معربين عن تطلعهم أن يكون القرار مقدمة لتعافي العاصمة عدن.
واستعرضوا أبرز الاشكاليات والمعوقات التي تواجههم والاحتياجات الضرورية لانتشال العاصمة عدن من تبعات السيول الأخيرة.
وعلى مدار السنوات الماضية، أشهرت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، "سلاح الخدمات" في وجه الجنوبيين، من أجل صناعة الأعباء أمامهم.
الكلفة الأخيرة التي دفعها الجنوب جرّاء هذا الإرهاب المتعمد من قبل الشرعية، تمثل فيما شهدته العاصمة عدن من أمطار وسيول حادة، غمرت شوارع مديريات المنصورة والشيخ عثمان، ودار سعد، وألحقت أضرارًا بالمحال التجارية والمساكن الأرضية، وأدّت إلى توقُّف كلي لخدمات الكهرباء والمياه وشل الحركة، بعدما تحولت الشوارع إلى بحيرات.
وأدت السيول والأمطار الغزيرة التي انهمرت على مديريات العاصمة عدن إلى وفاة نحو عشرة مواطنين، فيما تضرَّر عدد من كحصيلة أولية بين انهيار كامل وجزئي، منها نحو 66 منزلا انهيارا جزئيا في مدينة كريتر، ومنزل في التواهي بشكل كامل، وثمانية منازل في منطقة خور مكسر بشكل جزئي، ومنزل في الشيخ عثمان بشكل جزئي.
وسبق أن كشف عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية عن أنّ "الشرعية" ستدعم بعض العصابات لتعطيل ما تبقى من خدمات بسيطة في الجنوب.
"بن عطية" قال في تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الشرعية كانت تعطل الخدمات منذ خمس سنوات وبعد بيان أمس سيعملون على دعم عصابات لتعطيل ما تبقى من خدمات بسيطة".
وأضاف: "شعب الجنوب ومقاومته لن يموت متفرج وسيحسم الأمر وسيكون الانتقالي مع شعب الجنوب وقريبا سنرى تحركات شعبية لدفن آخر عروق الشرعية وفرض الأمر الواقع".
وعلى مدار السنوات الماضية، نفّذت حكومة الشرعية مؤامرة خبيثة عمدت من خلالها على صناعة أزمات حياتية بشعة، وجاءت أزمة غرق العاصمة عدن بمياه السيول نتاجًا للإهمال المتعمد من قِبل حكومة الشرعية والفساد الذي تمارسه ليل نهار.
وتمثّل صناعة الأزمات الحياتية أحد أوجه الاستهداف من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، ضد الجنوب بغية التضييق على مواطنيه.
وتدفع مختلف القطاعات الإدارية في العاصمة عدن ثمن السيطرة الإدارية عليها من قِبل حكومة الشرعية، وهو ما يضاعف الأعباء على المواطنين، ضمن مخطط إخواني يستهدف النيل من الجنوب وأمنه واستقراره.
وتتعمّد حكومة الشرعية افتعال الأزمات الحياتية، وهو أحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية في مناطق الجنوب التي تحتلها وتسيطر عليها هذه المليشيات التابعة للشرعية، حيث تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم.