مخطط قطري - تركي.. معسكر إخواني ينسج خيوط الإرهاب في تعز
عبر مخطط قطري تركي خبيث، تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية دورها الإرهابي في محافظة تعز، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح وأصبحت مرتعًا لإرهاب هذا الفصيل.
الناشط السياسي علي الأسلمي كشف عن خطة قطرية تركية لتدريب الإرهابيين والمتطرفين في معسكر تدريبي بتعز.
وكتب عبر تغريدة له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "هذه المرة الإرهاب يطل برأسه من محافظة تعز، بتمويل قطري وإشراف مباشر من حمود المخلافي يتم التحضير لفتح معسكر تدريبي لجمع المتطرفين من داخل اليمن وخارجها".
وأضاف: "منذ أسبوع حصل اجتماع في تركيا جمع المخلافي مع أتراك بحضور ورعاية السفارة القطرية هناك ، تم الاتفاق على البدء بالعمل".
وشهدت الفترة الماضية، توسّعًا من قِبل المليشيات الإخوانية في تأسيس الكتائب المسلحة، التي تستخدمها في تعزيز هيمنتها وسيطرتها على مناطق عدة.
ففي محافظة تعز، كشفت مصادر "المشهد العربي" - في وقتٍ سابق - أنّ قيادات مليشيا الإخوان تعمل على تأسيس كتائب جديدة، وذلك ضمن ما يسمى بـ"الحشد الشعبي".
المصادر قالت إنّ الوكيل عارف جامل وبتكليف مباشر من القيادي الإخواني حمود المخلافي بدأ بحشد العديد من أبناء مدريات صبر الثلاث "صبر الموادم ومشرعة وحدنان والمسرخ"، تحت ذريعة توحيد الجهود والاحتشاد لدعم وإسناد ما يسمى الجيش الوطني في تعز.
وأضافت أنّ جامل استلم مبالغ ضخمة من المخلافي للقيام بذلك الدور، كما بدأ بصرف جزء منها كرواتب للمنتمين لمليشيا الحشد الشعبي الإخواني.
وأشارت المصادر إلى أنّ إقدام حزب الإصلاح الإخواني على تأسيس هذه الكتائب يتم بدعم مباشر من قطر وتركيا، لكن الغريب في الأمر أن تلك الأفعال تُظهر أن 45 ألف جندي بالجيش عاجزون عن مواجهة خمسة أطقم للمليشيات الحوثية وتحرير ما تبقى من تعز.
إقدام المليشيات الإخوانية على إنشاء هذه الكتائب المسلحة يندرج في إطار مخطط أعدته دولتا قطر وتركيا من أجل تقوية نفوذ حزب الإصلاح وخدمة الأجندة الإخوانية التي تعادي المشروع القومي العربي.
كما أنّ حزب الإصلاح يستخدم مثل هذه الكتائب المسلحة في شن اعتداءات على الجنوب، بغية النيل من أمنه واستقراره، تأكيدًا على أنّ بوصلة الإخوان متوجهة نحو العاصمة عدن، ولا تهدف إلى تحرير صنعاء من قبل الحوثيين.
وشرعت مليشيا حزب الإصلاح منذ أشهر عدة في تأسيس قوات الحشد الشعبي، وجنّدت خمسة آلاف شخص بدعوى محاربة الحوثيين، مع أن المحاور التي تتواجد فيها هذه المليشيات الإخوانية توقفت فيها المواجهات منذ ما يزيد على العامين.
ويمكن القول إنّ الهدف غير المعلن لتأسيس هذه الكتائب هو استباق أي خطوة لإعادة هيكلة قوات الجيش وتنقيتها من الدخلاء، حتى يحتفظ "الإصلاح" بجناح مسلح خاص على غرار مليشيا الحوثي.
ورغم وجود أكثر من 35 ألف جندي مسجلين في سبعة من ألوية الجيش التي يقودها منتمون لجماعة الإخوان، إلا أنّها عجزت عن تحرير أجزاء المدينة الشرقية التي لا تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي، التي لا يزيد عدد أفرادها المنتشرين في المحافظة على سبعة آلاف مسلح.
ومليشيا الحشد الشعبي الإخوانية تأسست سريًّا بدعم من دولة قطر، ومعسكراتهم التدريبية بمنطقة يفرس في مديرية جبل حبشي، ومعسكر 11 فبراير في جبل صبر ومعسكر الأصابح.
ويتم تجميع أفراد من ألوية الجيش الوطني، منتمين للإخوان، وآخرين من أعضاء وأبناء قيادات التنظيم وحزب الإصلاح، ويرسلون معًا إلى المعسكرات الثلاثة بهدف إعادة تدريبهم عسكريًّا وعقائديًّا على يد ضباط إخوان، كما يتلقون دورات ثقافية دينية وحزبية.
والهدف من هذا التشكيل المليشياوي إحكام السيطرة العقائدية الإخوانية على ألوية الجيش (اللواء 22 ميكا، اللواء مشاة، اللواء 170 دفاع جوي، اللواء الرابع مشاة جبلي) الخاضعة لسيطرتهم، وبقية العناصر يتم تأطيرهم كمليشيات احتياطية.
ويخضع عناصر هذه المليشيات لتدريبات أمنية أكثر منها عسكرية (مداهمات، وتسلق مبانٍ، وإنقاذ، وحماية وتعقب شخصيات)، بالإضافة إلى دورات ثقافية (دينية، وحزبية) وأفلام وثائقية تمجد تضحيات تنظيم الإخوان، وتثني على دور قطر وتركيا.
وتشكيلات الحشد الشعبي تمول بسخاء من دولة قطر عبر حمود سعيد المخلافي، ويشرف عليها سياسيًا ضياء الحق الأهدل، وعسكريًّا العقيد عبده فرحان المخلافي، والمعروف بـ"سالم"، قائد الجناح العسكري لتنظيم الإخوان في محافظتي تعز وإب.