الانتقالي والعمل الدبلوماسي.. صوتٌ حر يجوب العالم
تولي القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، اهتمامًا كبيرًا بالعمل الدبلوماسي على النحو الذي ينقل صوت الجنوب الحر إلى العالم أجمع.
ففي هذا الإطار، استعرض عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عمرو البيض، خلال لقاء المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، الحالة في الجنوب.
وطرح موقف المجلس الانتقالي الجنوبي من تطورات الأوضاع في الجنوب واليمن، أمام دبلوماسيين ومراكز بحوث وصحفيين.
الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تلقّى اتصالًا هاتفيًّا، من نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.
تطرق الطرفان قرار المجلس الانتقالي الجنوبي إعلان حالة الطوارئ وفرض الإدارة الذاتية في الجنوب.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن الاتصال تناول "الأساس المنطقي" لقرارات المجلس الانتقالي الجنوبي.
واستعرض الرئيس الزُبيدي الدوافع السياسية والإنسانية في جنوب لإعلان الإدارة الذاتية في محافظات الجنوب والعاصمة عدن، وقال إن تدابير المجلس تهدف إلى إيجاد حلول فعالة للمشكلات الإنسانية نتيجة السيول الأخيرة غير المسبوقة، وخطر انتشار عدوى فيروس كورونا.
بدوره، عبر نائب وزير الخارجية الروسي عن تطلعه إلى إيجاد حلول للقضايا العالقة في البلاد من خلال حوار شامل، وبمساعدة المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث.
الدعم الروسي لما أعلنته القيادة الجنوبية يحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بالتعامل الدولي مع قضية الجنوب، ويضاف ذلك لما أنجزه "الانتقالي" في الفترة الماضية، فيما يتعلق بصوت الجنوب العادل الذي سمعه العالم أجمع.
وتبذل القيادة السياسية الجنوبية "ممثلة في المجلس الانتقالي" جهودًا ضخمة من أجل العمل على نقل الصوت الجنوبي للمجتمع الدولي، وهو ما يعتبر أحد أهم التحرُّكات على صعيد الحلم الأكبر، وهو استعادة دولة الجنوب عبر فك الارتباط.
وتأكيدًا لذلك، كشف الناطق باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم في مقابلة سابقة مع "المشهد العربي"، أنّ المجلس يولي أهمية كبيرة للتحركات الدولية، وقال إنّه بموازاة العمل المؤسسي والبناء التنظيمي لهيئات المجلس داخليًّا، تم إنشاء إدارة للعلاقات الخارجية استطاعت أن تفتح العديد من المكاتب في أمريكا وروسيا وبريطانيا وأوروبا والخليج.
ولعلَّ من أكبر النجاحات السياسية التي حقّقها المجلس الانتقالي في الفترة الأخيرة، تتمثَّل في أنَّ الجنوب أصبح طرفًا رئيسيًّا في معادلة الحل للأزمة اليمنية في إطارها العام، كما حقّق المجلس انتصارًا سياسيًّا كبيرًا على حكومة الشرعية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، التي حاولت السيطرة على الجنوب ومصادرة حق شعبه في تقرير مصيره.